روسيا تسيطر على جزء من عاصمة أوسيتيا وجورجيا تتراجع..

-

روسيا تسيطر على جزء من عاصمة أوسيتيا وجورجيا تتراجع..
ذكرت وكالة الإعلام الروسية (آر.آي.ايه) ان وزيرا في اقليم اوسيتيا الجنوبية الاتفصالي الجورجي قال إن أكثر من الف شخص قتلوا خلال قصف القوات الجورجية للعاصمة تسخينفالي خلال الليل.

وقال تيموراز كاساييف وزير القوميات في إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي عبر الهاتف لوكالة الاعلام الروسية "وفقا لمعلوماتنا ونتيجة لقصف تسخينفالي خلال الليل سقط عدد كبير من الضحايا .. عدد الضحايا يزيد على ألف."

ومن جهتها قالت وزارة الداخلية الجورجية، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية سيطرت على جزء من عاصمة اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي بعد ان أرسلت قوات عبر حدودها لصد هجوم جورجي على الانفصاليين.

وقال شوتا اوتياشفيلي المتحدث باسم الوزارة ان القوات الروسية تقصف القوات الجورجية "بالدبابات والطائرات".

وعن العاصمة المحاصرة تسخينفالي قال اوتياشفيلي "نسيطر على جزء من المدينة والروس يسيطرون على آخر."

وقبل ذلك يوم الجمعة قالت خدمة اعلامية تابعة للانفصاليين في اوسيتيا الجنوبية على موقعهم على الانترنت ان المركبات المدرعة الروسية دخلت الاطراف الشمالية لاقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.

وقال التقرير "دخلت المركبات المدرعة الروسية الضواحي الشمالية لتسخينفالي."

وقال الموقع "وفقا لشهود عيان .. بدأت القوات الجورجية التراجع من المواقع التي احتلتها."

وفي وقت سابق من اليوم، كان قد أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في جورجيا أن مدينة تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية باتت بالكامل تحت السيطرة الجورجية. يأتي هذا في وقت ناشدت تبليسي المجتمع الدولي مساعدتها لمواجهة ما وصفته بالغزو الروسي لأراضيها بعدما أرسلت موسكو تعزيزات عسكرية إلى الإقليم.

وتشهد عاصمة أوسيتيا الجنوبية ومناطق أخرى من الإقليم الساعي للانفصال عن جورجيا معارك ضارية منذ الليلة الماضية، وفي السياق قال قائد قوات حفظ السلام الروسية الجنرال مارات كوباحمدوف إن تسخينفالي "دمرت بالكامل تقريبا" جراء القصف الجورجي للمدينة بالأسلحة الثقيلة.

وأوضح الجنرال الروسي أن المدينة دمرت من الناحية العملية، مشيرا إلى أن التدمير تم بطريقة "منهجية".

واعترفت وزارة الدفاع الروسية اليوم بمقتل عشرة جنود روس من قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم أثناء الهجوم الجورجي. وأعلنت عن إرسال تعزيزات لقواتها المتواجدة في أوسيتيا الجنوبية للمساعدة على "إنهاء إراقة الدماء".

وقد دخل رتل عسكري روسي مكون من عشرات الدبابات والعربات المدرعة اليوم أوسيتيا الجنوبية وفق ما أفادت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن شهود عيان.

وفي نفس السياق قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي إن 150 دبابة وعربة روسية دخلت الإقليم الانفصالي، بينما أِشار وزير في حكومة تبليسي إلى إسقاط أربعة مقاتلات حربية روسية، وتعرض قاعدة عسكرية قرب العاصمة الجورجية ومنطقة محاذية لها إلى قصف من الطائرات الروسية.

من جانبه أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن موسكو تتلقى تقارير عن تعرض قرى في أوسيتيا الجنوبية لما وصفها بعلميات تطهير عرقي.

وقال في تصريحات في موسكو بثها التلفزيون "نتلقى تقارير بأنه يجري انتهاج سياسة للتطهير العرقي في قرى أوسيتيا الجنوبية، أعداد اللاجئين في ارتفاع والذعر يتزايد، الناس تحاول النجاة بأنفسها" محذرا من مخاطر أزمة إنسانية.

وتعهد الرئيس ديمتري ميدفيديف بالدفاع عن "الرفاق في أوسيتيا الجنوبية"، ووعد بإنزال ما وصفه بالعقاب المستحق بحق المسؤولين عن مقتل هؤلاء الرفاق.

يشار هنا إلى أن 90% من سكان أوسيتيا الجنوبية البالغ عددهم سبعين ألف نسمة يحملون جوازات سفر روسية.

وسبق أن توعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات من العاصمة الصينية بكين بـ"إجراءات انتقامية" ردا على الأعمال "العدوانية" على إقليم أوسيتيا الجنوبية.

التعليقات