سفينة إسرائيلية تتسبب بحادث يودي بحياة 7 صيادين يابانيين!

قبطان السفينة كان نائماً لحظة وقوع الحادث * السفينة الإسرائيلية تغير مسارها بعد الحادث وتغادر المنطقة دون تقديم المساعدة للضحايا..

سفينة إسرائيلية تتسبب بحادث يودي بحياة 7 صيادين يابانيين!
أشارت مصادر إسرائيلية إلى شبهات تفيد بأن سفينة "تسيم آسيا" كانت قد عاينت سفينة الصيد اليابانية قبل أن تصطدم بها في الأسبوع الماضي وتؤدي إلى مقتل سبعة صيادين، وفقما اتضح من الإتصالات التي جرت بين السفينة وبين شركة "تسيم" في إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أنه بالرغم من عدم وجود تسجيل لمعاينة سفينة الصيد، إلا ان المعلومات تشير إلى أن شاشات الرادار في "تسيم آسيا" قد تمكنت من معاينة السفينة قبل الإصطدام.

كما تشير المعلومات إلى أن قبطان السفينة، موشي بن دافيد، كان نائماً أثناء الإصطدام، في حين لم يقم طاقم السفينة بإيقاظه!

وبحسب المعلومات الجديدة فقد مكث الضابط الثاني في السفينة الإسرائيلية في قمرة القيادة وقت التصادم، وقبل ذلك بوقت قصير تمت معاينة سفينة الصيد وأضاءت السفينة أنوار التحذير التي تمكن ركاب سفينة صيد أخرى من رؤيتها، وبالرغم من كل ذلك فقد وقع حادث الإصطدام.

وفي مكالمات مع الشركة في إسرائيل، قال طاقم "تسيم آسيا" أنهم لم يشعروا بالإصطدام، إلا أنهم أكدوا أنهم غيروا فجأة مسار الإبحار، وادعوا أن ذلك كان قبل وقوع الحادث.

وفي المقابل فإن شهادة طاقم سفينة الصيد اليابانية الأخرى التي تابعت الحادث، تشير إلى أن "تسيم آسيا" غيرت مسارها بعد غرق سفينة الصيد اليابانية واختفائها عن شاشات الرادار، وبالتالي لم تحاول تقديم المساعدة لركاب السفينة المنكوبة، مما أدى إلى مقتل سبعة من صيادي الأسماك اليابانيين.

كما اتضح أن "تسيم آسيا" لم تتوقف عن الإبحار بعد الحادث، بل غادرت المكان فوراً.

يشار إلى أن سلطة الموانئ في إسرائيل قد أرسلت محققاً من قبلها إلى هونغ كونغ حيث ترسو السفينة للتحقيق مع أفراد طاقمها.

كما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن رئيس شركة "تسيم" قد وصل إلى اليابان، يوم أمس، واجتمع مع قادة حرس السواحل اليابانيين. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الإجتماع قدم الإعتذار عن الحادث، إلا أنه كرر إدعاء الشركة بأن طاقم السفينة لم يشعر بالحادث ولذلك واصلت السفينة طريقها!

وكان حرس السواحل الياباني قد أعلن رسمياً، أمس الأول، أن التحقيق الذي قام به يؤكد على أن سفينة "تسيم" هي التي إصطدمت بسفينة الصيد اليابانية.

كما أشار التحقيق إلى وجود بقايا من طلاء السفينة الإسرائيلية على السفينة الغارقة، وكذلك فإن سفينة "تسيم آسيا" كان على جوانبها، في مكانين على الأقل، بعض من طلاء السفينة اليابانية.

وكانت "تسيم" قد أعلنت أنها تتحمل كامل المسؤولية في حال تبين أن سفينتها متورطة في الحادث.

وقد قدمت اليابان طلباً رسمياً إلى إسرائيل للتحقيق في الحادث. وقد صرحت مصادر رسمية يابانية أنهم سيتنظرون ما ستقوم به إسرائيل قبل إتخاذ الخطوات القادمة، خاصة وأن الحادث لم يقع في مياه إقليمية.

وكان سكرتير الحكومة اليابانية، هيرويوكو هوسودا، قد صرح في مؤتمر صحفي أن اليابان تطالب بمحاكمة المتهمين المتورطين في الحادث ودفع تعويضات لعائلات الضحايا.



التعليقات