سولانا: "فك الارتباط يجب ان يشكل بداية للانسحاب الى حدود 1967"

يعرض خطة اوروبية جديدة للشرق الاوسط" ويحذر: "اذا كان الانسحاب سيقتصر على غزة فلا يمكن لاسرائيل ان تواصل الاعتماد على مساعداتنا المالية"..

سولانا:
كشف الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي لشؤون السياسة الخارجية، خافيير سولانا، عن خطة ذات اربع نقاط "لتسريع محادثات السلام في الشرق الاوسط"، وعرض تقديم مساعدة جديدة للفلسطينيين، محذرا اسرائيل من ان المساعدة المقدمة لها قد تكون محل نظر ما لم تتعاون.

واعرب سولانا عن شعوره بالاحباط لعدم تحقيق تقدم في هذا الصدد.

وقال سولانا امام البرلمان الاوروبي "الاتحاد لديه اتجاه محدد" مضيفا ان خطته تتماشى مع "خريطة الطريق" الى السلام التي ترعاها المجموعة الرباعية وانه يامل ان يقرها زعماء الاتحاد الاوروبي في قمة يعقدونها في مارس اذار.

والنقاط الاربع التي طرحها سولانا هي:

الامن: "الاتحاد مستعد لمساعدة السلطة الفلسطينية على تحسين الهيكل الخاص بشرطتها بحيث يمكنها القيام بمهامها بطريقة تتسم بتقدير المسؤولية والمساعدة في محاربة الارهاب واقرار القانون والنظام."

الاصلاح السياسي: "سيقدم الاتحاد كل ما يمكنه من مساعدة للسلطة الفلسطينية حتى تبدا عملية الاصلاح. وينبغي ان يكون القادة واثقين في ان بوسعهم دائما الاعتماد علينا اذا كانوا يريدون تنفيذ الاصلاح."

الاصلاح الاقتصادي: "نحن مستعدون... للقيام بكل ما بوسعنا من الناحية الاقتصادية حتى لا تعاني الخطة بسبب غياب التزام مالي من جانب الاتحاد الاوروبي."

"لا يمكن لمواطني الاتحاد الاوروبي الذين يدفعون الضرائب هنا ان يدفعوا المال باستمرار اذا كانت الخيارات التي يمولونها لا تساعد فعليا في تحقيق السلام الذي ننشده جميعا."

وقال سولانا ان الخطة الاسرائيلية الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة المحتل لا يمكن الا ان تكون جزءا من استراتيجية اوسع ترمي للانسحاب الى حدود اسرائيل عام 1967 مضيفا "اذا كانت استراتيجية الانسحاب تقتصر على غزة فلا يمكن لاسرائيل ان تواصل الاعتماد على المساعدة المالية من الاتحاد الاوروبي."

المساعدة الانتخابية: "نحن بحاجة لمساعدة العملية الانتخابية في الاراضي (الفلسطينية). نحن بحاجة الى لجنة انتخابية تتمتع بثقة جميع الاطراف حتى يمكن الوصول الى القيادة التي يريدها الشعب الفلسطيني حقا."

وقال سولانا ان الانتخابات ذات اهمية حيوية حتى يمكن ان تتحرك اسرائيل والفلسطينيون نحو حل الدولتين الذي تدعو اليه خارطة الطريق "وهو حلم يراود كثيرا منا".

وقد وصلت سياسة خطوة فخطوة التي يتبعها الاتحاد الاوروبي حتى الان الى نهايتها المنطقية. وقال سولانا "ربما يمكننا الان ان نجرب القيام بقفزة. انها بالتاكيد استراتيجية تنطوي على قدر كبير من المجازفة يمكن ان تؤدي الى نتائج افضل واعتقد ان الوقت قد حان."

ووصف سولانا تصريح دوف فايسجلاس مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بان اسرائيل تهدف الى تجميد عملية السلام ومنع اقامة دولة فلسطينية فعليا بانه "يفتقر الى تقدير المسؤولية".

التعليقات