شارون يجتمع برايس تمهيدا لاجتماعه ببوش

عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، في تكساس، فجر اليوم، حسب التوقيت الاسرائيلي، لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليسا رايس، وصف بأنه لقاء تمهيدي لتحديد القضايا التي ستتناولها قمة شارون - بوش، بعد ظهر اليوم. وسيتوجه شارون الى مزرعة بوش التي تقع على بعد 40 كيلومترا في كروفورد صباح يوم الاثنين لاجراء محادثات وعقد مؤتمر صحفي مشترك وتناول الغذاء.

واحيط الفندق الذي ينزل فيه شارون في واكو بطوق امني صارم وسدت شاحنات ضخمة تقاطعات الطرق.

وهذه هي الرحلة العاشرة التي يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي للولايات المتحدة منذ توليه منصبه في عام 2001 ولكنها المرة الاولى التي يزور فيها مزرعة الرئيس التي يخص بوش بزيارتها أقرب الضيوف الاجانب.

وتوقع مسؤولون اسرائيليون ان يؤكد بوش من جديد في الاجتماع في كروفورد مساندته لخطة الانفصال عن غزة وشمال الضفة الغربية .

ومن المتوقع ان يبلغ بوش شارون عدم امكان توسيع المستوطنات اليهودية بموجب خطة "خارطة الطريق."

وتدعو هذه الخطة الى تجميد"النشاط الاستيطاني"الاسرائيلي في اطار خطوات متبادلة مع الفلسطينيين تؤدي الى انشاء دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.

كما يتوقع ان يكرر بوش تأكيده لدعم بقاء المناطق الفلسطينية تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي .

غير ان شارون تمادى أكثر مما ذهبت اليه واشنطن حين تعهد بمواصلة بناء 3500 منزل للاسرائيليين في الممر الضيق بين مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية والقدس.

ويخشى الفلسطينيون ان يؤدي مشروع معاليه ادوميم لعزل الضفة الغربية التي ستشكل جزءا كبيرا من دولتهم في المستقبل عن الجزء الشرقي من القدس الشرقية العاصمة العتيدة لفلسطين.

واستهل شارون زيارته، امس، باتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"انتهاك صارخ" للاتفاقات المعقودة في شرم الشيخ والتي أتبعها التزام الفصائل الفلسطينية مع السلطة الفلسطينية بتهدئة حتى نهاية العام. غير ان شارون الذي وجد في الرد الفلسطيني على جريمة قتل الاطفال في رفح، فرصة لمهاجمة ابو مازن، يتجاهل كون جيشه هو الذي خرق الهدنة المتواصلة منذ قمة شرم.

ويطالب شارون الرئيس الفلسطيني بمحاربة التنظيمات الفلسطينية وتصفيتها، كشرط لاستئناف المفاوضات النهائية.

والهجوم على الفلسطينيين لن يكون الموضوع الوحيد الذي سيطرحه شارون على طاولة بوش، بل سيتعداه، الى الهجوم على ايران ومطالبة بوش بطرح قضية "تسلحها النووي" على طاولة مجلس الامن الدولي.

واستقبل شارون في كروفورد بتظاهرة شارك فيها نحو 100 محتج حملوا لافتات وهتفوا"الحرية لفلسطين والاحتلال جريمة."