شارون، مستشار "جديد" لبوش او محرض على الحرب في الشرق الأوسط؟

رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يناقش مع بوش ما يعتبره "مخاطر فلسطينية" فحسب، بل قدم له تقارير استخبارية حول سوريا وايران، وسمح لنفسه بتهديد البلدين، ملوحا بعصا بوش

شارون، مستشار
أشار مصدر اسرائيلي رفيع المستوى، يرافق رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، في زيارته إلى واشنطن، إلى ان لقاء شارون بالرئيس الاميركي، امس الثلاثاء، تناول مسائل اقليمية اخرى، غير المسألة الفلسطينية - الاسرائيلية، كان في مركزها ما تصفه اسرائيل بالمخاطر الايرانية - السورية على المنطقة (!) خاصة مزاعمهما بشأن "تطوير القدرات النووية الايرانية".

وحسب المصدر قام شارون بمهمة المستشار، خلال اجتماعه بالرئيس بوش، امس، حيث أطلعه عل "ادلة" تزعم اسرائيل انها "تؤكد" قيام ايران وسوريا بتصعيد مساندتهما للتنظيمات الفلسطينية، في اعقاب الحرب في العراق، واسدى له النصائح حول سبل معالجة هذه المسألة.

وقال المصدر ان شارون والوفد المرافق له ابلغوا واشنطن "ان طهران تسرع جهودها لتطوير اسلحة نووية" زعموا انها "قد تستخدم لضرب اسرائيل وحلفاء اخرين للولايات المتحدة في المنطقة".

واكد المصدر ان شارون أثار هاتين المسألتين اثناء اجتماعه مع بوش. وقد قام شارون لاحقا، بتوجيه تهديد الى سوريا وايران، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، ملوحا بالعصا الاميركية، بقوله "يتعين ان نوضح لهذين البلدين ان افعالهما الشريرة لا يمكن ان تستمر بعد الانتصار الاميركي في العراق"!

وزعم مسؤولون اسرائيليون ان معلومات جديدة متوفرة لدى المخابرات تشير الى ان "ايران تقوم بملء الفراغ الذي تركه العراق في دعم حماس وحزب الله" وان طهران "تحاول تقويض وقف اطلاق النار" الذي بدأ سريانه قبل شهر.

ويقول مسؤولون اسرائيليون ان معلومات جديدة للمخابرات تشير الى ان ايران تعرض 50 ألف دولار على اسر الفلسطينيين الذين يفجرون انفسهم في هجمات على الاسرائيليين وهو ضعفي المبلغ الذي دفعه الرئيس العراقي عندما كان في الحكم.

وقال مسؤول اسرائيلي شارك في المحادثات "نحن لدينا معلومات محددة عن تورط ايراني من خلال حزب الله وجماعات اخرى لتشجيع الارهاب... وتقويض وقف اطلاق النار."

ولم يذكر بوش ايران او سوريا خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع شارون، لكن المتحدث باسم مجلس الامن القومي شين مكورماك قال "انه يجب على ايران وسوريا ان تتخذا قرارا جوهريا بشأن الحرب على "الارهاب" وان تتوقفا عن ايواء ودعم "الارهابيين" والشبكات "الارهابية"."

وحسب المصدر الاسرائيلي، قال بوش خلال اجتماعه بشارون، وبعد اطلاعه على تقرير قدمه السكرتير العسكري لشارون، الجنرال يوآب جلانط، ان "تورط سوريا في الارهاب معروفا له، وان المسألة تزداد "خطورة" وتحتم معالجتها بشكل جوهري". اما بالنسبة لايران، فاعتبرها بوش، اخطر بلد في المنطقة.

التعليقات