شعث يؤكد ان اجراء انتخابات يتطلب انسحاب الاحتلال من المدن والقرى الفلسطينية

قال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث ان السلطة الفلسطينية تحتاج لانتخابات عامة لتجديد القيادة مؤكدا الحاجة لديمقراطية نابضة في الساحة السياسية.

وقال شعث ان الانتخابات لا يمكن ان تجرى قبل تحسن الوضع الامني مستبعدا اجراء انتخابات مبكرة.

واضاف للصحفيين بعد محادثات مع خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان "الانتخابات هي اهم اعمال الاصلاح لان الانتخابات تحول ديمقراطية ميتة الى ديمقراطية نابضة."

وتابع ان "الانتخابات تسمح بتجديد القيادة وتسمح بمشاركة اكبر من الشعب في صنع القرار بشأن مسائل مهمة جدا وبشأن السلام والحرب والمستقبل."

وكان من المقرر اصلا اجراء الانتخابات العامة الفلسطينية اوائل 2003 لكنها اجلت لاسباب امنية. وتعد هذه الانتخابات الخطوة الملموسة الاولى لتلبية المطالب الدولية والمحلية القديمة باجراء اصلاحات.

وقال شعث ان الانتخابات المحلية ستمضي قدما اعتبارا من كانون الاول لكن لا تبدو فرصة تذكر لاجراء انتخابات عامة في المستقبل القريب.

واضاف "سنمضي الى خطوة صغيرة خاصة بالانتخابات المحلية يوم التاسع من كانون اول بصرف النظر عن الوضع.

"لكن اجراء انتخابات وطنية يتطلب حدا ادنى من الهدوء وانسحاب الاسرائيليين من البلدات والقرى." واضاف "بمجرد ان يكون ذلك ممكنا ستكون الانتخابات ممكنة."

وقال مسؤول بالاتحاد الاوروبي ان الكتلة تريد ان تمضي الانتخابات قدما لكنه اضاف ان الاتحاد تفهم التأخيرات.

واضاف المسؤول طالبا عدم نشر اسمه "نريد ان تتم الانتخابات لكن من الواضح انه من اجل انتخابات حرة ونزيهة يجب ان تكون هناك حرية حركة للناس في الذهاب والتصويت والتسجيل."

ويخطط رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لانسحاب من قطاع غزة المحتل وقال سولانا ان الاتحاد الاوروبي سيساعد الفلسطينيين في اعادة البناء هناك بعد رحيل المستوطنين اليهود.

وقال للصحفيين "سنقدم لاصدقائنا الفلسطينيين خطة من اجل اتمام هذه العملية لفك الارتباط بأكفأ ما يمكن.

"هذا جزء من عملية لا تمثل غاية في حد ذاتها لكنها جزء من العملية التي يجب ان تؤدي الى انتهاء الاحتلال."