شيراك لصحيفة "يديعوت احرونوت": "جدار الفصل مخالف للقانون الدولي"

"عرفات ارتكب اخطاء ولكنه يبقى الرئيس المنتخب لشعبه والوحيد الذي يمكنه دفع شعبه نحو السلام

شيراك لصحيفة
عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف الى باريس، بعد عدة أيام، منح الرئيس الفرنسي جاك شيراك، حديثا لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية اكد فيه عدم شرعية جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرئايل على اراضي الضفة الغربية المحتلة، مضيفا ان هذا الجدار مخالف للقانون الدولي" وقد يسبب "مزيدا من الغضب" لدى الفلسطينيين.

وأشار شيراك الى كون مسار هذا الجدار "يسلب آلاف الفلسطينيين اراضيهم ويجعل الحياة اكثر قسوة لشعب يعيش اصلا معاناة يومية". ودعا اسرئايل الى اقامة الجدار على الخط الحدودي وبشكل لا يخالف القانون "اذا اعتبرت ان حاجزا يمكن ان يكون فعالا من الناحية التقنية". وذكّر بان الاوروبيين طلبوا من الامم المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وقف بناء الجدار.

واضاف الرئيس الفرنسي: "لدي انطباع بان بناء هذا الحاجز في مساره الحالي سيثير شعورا جديدا بالاحباط ومزيد من الغضب وسيضر بالحل الذي يقضي باقامة دولتين ويلقى موافقة دولية".

ورأى شيراك ايضا ان اجراء ازالة المستوطنات اليهودية من قطاع غزة الذي اعلنه شارون سيشكل "خطوة ايجابية جدا في اطار تطبيق خارطة الطريق".

لكنه اضاف انه "على اسرائيل ان تحترم ايضا التعهدات التي قطعتها حول ازالة المستوطنات العشوائية ووقف الاستيطان في الضفة الغربية" بموجب خطة السلام الدولية داعيا الفلسطينيين الى التحرك ضد "المجموعات التي لتهمها بـ"ممارسة الارهاب".

وعبر شيراك عن امله في اتصالات "اكثر تواترا" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون. وقال "لاحظت دائما وراء شخصية كل من رجال السياسة لديكم (في اسرائيل) قوة قناعات واصرارا مطلقا يتعلق بمستقبل اسرائيل".

واضاف ان "ارييل شارون رجل من هذا النوع"، معبرا عن امله في اجراء اتصالات "اكثر تواترا" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.

من جهة اخرى، قال شيراك ان "لا احد يشك في ان الرئيس (الفلسطيني ياسر) عرفات ارتكب اخطاء"، مؤكدا في الوقت نفسه ان عرفات "يبقى عاملا موحدا للفلسطينيين" والشخص الوحيد الذي يمكنه "دفع شعبه الى قبول التسويات" التي يتطلبها السلام. ورأى شيراك ان عزل اسرائيل لعرفات "لا يسهل السلام" ويرى فيه الفلسطينيون "اهانة".

وتابع ان "فرنسا مثل الاتحاد الاوروبي، تبقي على الاتصالات معه لانه منتخب من قبل الفلسطينيين"، موضحا ان باريس "ابلغته رسائل صارمة جدا وواضحة جدا حول مسألة الامن والارهاب".

التعليقات