طالباني لصحافيين إسرائيليين: لا يوجد معارضة للإستثمار الإسرائيلي في العراق!

طالباني ينفي وجود أي عداء بين العراق وإسرائيل * الرئيس الباكستاني يعتبر تنفيذ خطة فك الإرتباط خطوة شجاعة قام بها شارون، وأن إقامة دولة فلسطينية يقضي على دوافع الإرهاب الإسلامي!!

طالباني لصحافيين إسرائيليين: لا يوجد معارضة للإستثمار الإسرائيلي في العراق!
في إطار تداعيات العدوان على العراق وتنفيذ خطة فك الإرتباط، قالت مصادر إسرائيلية أن الرئيس العراقي، جلال طالباني، نفى يوم أمس، الجمعة، وجود أي عداء بين العراق وإسرائيل، كما نفى وجود معارضة للإستثمار الإسرائيلي في العراق!

جاءت أقوال طالباني هذه في مركز "سابان للشرق الأوسط" في معهد "بروكينز" في واشنطن.

وجاء أنه لا يمكنه مقابلة رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتقديم بوادر حسن نية تجاه إسرائيل في أعقاب تنفيذ فك الإرتباط، وقال:" بعكس باكستان التي هي دولة إسلامية إلا أنها ليست عربية، في حين إن العراق عضو في جامعة الدول العربية وملتزمة بقرارات القمة العربية في بيروت".

وعلل طالباني موقفه بأنه من الصعب على العراق أن تتخذ موقفاً مستقلاً يختلف عن الموقف العربي وأن تلجأ إلى "تدفئة" العلاقات مع إسرائيل بشكل منفرد!

وأضاف:" العراقيون معتدلون ولكنهم ينتظرون توصل الفلسطينيين إلى إتفاق مع إسرائيل عندها سيكون الباب مفتوحاً على مصراعيه، لن أكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين"، وأوضح أن من الصعب أن تتخذ العراق في وضعها الحالي موقفاً مناقضاً لموقف الدول العربية!

وعندما سئل طالباني عن إمكانية أن يقوم رجال أعمال إسرائيليون بالمساهمة في جهود البناء في العراق، أجاب:" لا أعتقد أنه يوجد معارضة للإستثمار في البلاد". كما زعم أنه حتى اليوم لا يوجد إستثمارات إسرائيلية في العراق!

وأشارت المصادر إلإسرائيلية إلى أنه كان قد جلس إلى جانبه على المنصة الملياردير الإسرائيلي، حاييم سابان، كما جاء أن طالباني لم يكن لدية أية مشكلة في الإجابة مباشرة على أسئلة مراسلي قنوات التلفزيون الإسرائيلي.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن التقارير الإقتصادية الإسرائيلية تشير إلى إرتفاع صادرات إسرائيل الصناعية إلى العراق. كما تناقلت وسائل الإعلام وجود عدد كبير من الإسرائيليين المستثمرين في العراق بالإضافة إلى رجال الموساد والوحدات الخاصة الإسرائيلية التي تنشط في العراق، وقد نسب إليها عمليات تأجيج الطائفية وعمليات إغتيال شخصيات كثيرة وخاصة علماء عراقيين!



وفي سياق متصل، وفي إطار المساعي الإسرائيلية إلى حصد نتائج فك الإرتباط بالإستفادة من "حبل فك الإرتباط" الذي تقدمه إسرائيل لتسلقه، امتدح الرئيس الباكستاني، برفيز مشرف، رئيس الحكومة الإسرائيلية، شارون على تنفيذ خطة فك الإرتباط، واعتبرها "خطوة شجاعة"، وأعرب عن أمله في أن يتحلى شارون بنفس الدرجة من الشجاعة لإقامة دولة فلسطينية!

وتدخل تصريحات مشرف هذه في إطار "الإنفتاح الجديد" الذي تبديه الدولة الإسلامية تجاه إسرائيل. وأضاف في تصريحاته لوكالات الأنباء أنه متفائل من خطوات شارون وأن إقامة الدولة الفلسطينية هي أمر حيوي لحل عدة نزاعات في أرجاء العالم للقضاء على الدوافع المركزية للإرهاب الإسلامي!

وتأتي أقوال مشرف هذه بعد أسبوع من لقاء وزيري خارجية إسرائيل والباكستان في تركيا، والتي أتاحها "شباك الفرص" الذي توفر لإسرائيل بعد الإنسحاب من قطاع غزة.

كما أشار مشرف في أقواله إلى أنه سيدرس إحلال علاقات رسمية مع إسرائيل في حال قيام الأخيرة باتخاذ خطوات ملموسة باتجاه إقامة دولة فلسطينية، إلا أنه لم يحدد أية خطوة يمكن إعتبارها حاسمة في هذا الشأن!


ونسبت مصادر إسرائيلية إلى أبو مازن قوله أن الرئيس الباكستاني أطلعه على ذلك قبل اللقاء، وقال له أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية!

التعليقات