ظهور تناقضات في رواية الشابة الفرنسية حول مهاجمة شبان عرب لها

محققو الشرطة يؤكدون على ان الشابة قدمت في الماضي شكاوى شبيهة وانه حتى الان لا شهود على الحادث

ظهور تناقضات في رواية الشابة الفرنسية حول مهاجمة شبان عرب لها
بعد ان تواصلت ردود الفعل المنددة وحملة تحريض شعواء على العرب والمهاجرين من الدول العربية الى فرنسا خصوصا واوروبا عموما، واخراج شبح اللاسامية، على اثر تقديم شابة فرنسية شكوى زعمت فيها ان ستة شبان من ذوي الاصول الشمال افريقية هاجموها في احد القطارات الباريسية، ونكلوا بها ورسموا على بطنها شعار الصليب المعقوف النازي(!!)، تبين بعد ساعات ان لا اساس من الصحة لاتهامات هذه الشابة.

فقد نقلت شبكة تلفزيون LCI الفرنسية ، امس الاثنين، عن مصدر في الشرطة الفرنسية ومقرب من التحقيق في القضية، قوله ان الشابة الفرنسية المشتكية قدمت في الماضي شكاوى على حوادث مشابهة زعمت فيها انه تم مهاجمتها.

وافادت الانباء الواردة من العاصمة الفرنسية ان محققي الشرطة الذين اطلعوا على اشرطة تسجيل الكاميرات المعلقة في محطات القطار لم يروا اي دليل على الهجوم المزعوم او لستة شبان يهربون من المكان. ونقلت صحيفة "ليه موند" الفرنسية عن ضابط في الشرطة قوله انه "منذ امس الاول تم اكتشاف تناقضات في رواية الشابة". كذلك تبين انه لم يصل الى مراكز الشرطة اي شاهد للادلاء بافادة بخصوص "الحادث".

وكانت وزيرة حقوق الضحايا في فرنسا، بيقول غدج، زارت امس الشابة وزعمت بعدها انها "اقتنعت بصحة رواية الشابة"! وفي اعقاب ذلك قرر الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، اصدار بيان اعرب فيه ان "اشمئزازه" من الحادث المزعوم.

التعليقات