عراقيون معارضون وإسلاميون يقتلون 32 من الحرس الوطني العراقي

-

عراقيون معارضون وإسلاميون يقتلون 32 من الحرس الوطني العراقي
صدمت سيارة ملغومة حافلة تُقل أفرادًا من الحرس الوطني العراقي، اليوم (الأحد)، مما أدى الى مقتل 26 شخصًا، في أعنف هجوم انتحاري من نوعه خلال أربعة أشهر على العراقيين الذين يتعاونون مع القوات الأمريكية لتأمين الانتخابات العراقية المقررة في 30 كانون الثاني الجاري.

وقطع مُفجران انتحاريان كانا يستقلان سيارة محملة بالمتفجرات طريق الحافلة ونسفوها خارج قاعدة عسكرية أمريكية قرب بلدة بلد شمالي بغداد.

وبعد ساعات من هذا الهجوم قتل مسلحون ثلاثة من رجال الشرطة كانوا يقومون بدورية قرب مدينة سامراء وقتلوا بالرصاص عضوًا بالمجلس البلدي للمدينة فضلا عن سائقه وحارسه الشخصي.

وتعد هذه الهجمات في معقل السُنة -حيث ما زال الولاء للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قويَا- الأحدث في سلسلة من الهجمات على قوات الأمن العراقية الوليدة والمسؤولين الحكوميين.

وقال ضابط بالحرس الوطني إنّ السيارة الملغومة قتلت 25 جنديًا كانوا في طريقهم الى مواقعهم. كما قُتل أحد المارة من المدنيين في الانفجار أيضا.

وبدأ المسؤولون الأمريكيون والعراقيون العام الجديد بتحذيرات من ارتفاع في وتيرة هجمات المقاتلين قبل الانتخابات في محاولة لإخراج القوات التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد والإطاحة بالحكومة العراقية المؤقتة التي تتمتع بدعم أمريكي.

وقال الميجر نيل أوبرين، المتحدث العسكري في تكريت: "هؤلاء المسؤولون عن الهجوم ... يحاولون إعاقة الديمقراطية في العراق. إنهم لن ينجحوا في ذلك".

ووضع متشددون يتزعمهم الاردني حليف تنظيم القاعدة ابو مصعب الزرقاوي شريط فيديو على موقع اسلامي على الانترنت، يوم أمس السبت لخمسة من رجال الأمن العراقيين خطفوهم وقتلوهم بالرصاص في الشارع.

وتوعد بيان نشر على الموقع الى جانب شريط الفيديو "بذبح" عراقيين آخرين وصفهم بالمتواطئين مع المحتلين الاجانب.

وقتل مسلحون مئات من أفراد قوات الأمن منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003، مما دفع الكثير من العراقيين الى التساؤل عن كيفية تمكن الشرطة والحرس الوطني من حماية الناخبين في الوقت الذي لا يستطيعون فيه حماية أنفسهم!

واغتال المقاتلون اثنين من مسؤولي الحكومة المحلية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد ورائدا بالشرطة العراقية أمام منزله في بغداد يوم أمس السبت. وأعلنت جماعة الزرقاوي مسؤوليتها عن مقتل أحدهم وهو نوفل عبد الحسين الشمري، رئيس مجلس محلي محافظة ديالي.

وقال اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي اذاعه التلفزيون عشية العام الجديد إن الحكومة ستفعل رغم ذلك كل ما في وسعها لضمان سلامة الناخبين بدعم من 150 ألف جندي امريكي وقوات أخرى متحالفة وأجهزة الامن العراقية الجديدة.

وتوعد اسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وجماعات إسلامية أخرى، بتقويض الانتخابات في إطار الجهاد في العراق.

التعليقات