عنان يتسلم تقرير ميليس اليوم ولا يحمل سوريا ولبنان مسؤولية اغتيال الحريري

الرئيس السوري: "اننا بريئون بنسبة 100%"* رايس تعترف امام مجلس الشيوخ بان الضغوط على سورية مردها الى تسلل المقاتلين الى العراق عبر الحدود السورية

عنان يتسلم تقرير ميليس اليوم ولا يحمل سوريا ولبنان مسؤولية اغتيال الحريري

قال ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الامم المتحدة ان كوفي عنان الامين العام للمنظمة الدولية سيتسلم اليوم الخميس تقرير لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، والتي يرأسها القاضي الالماني ديتليف ميليس.

واضاف دوجاريك ان مجلس الامن سيطلع على نسخة من التقرير يوم غد الجمعة.

وحسب مصادر واسعة الاطلاع في الأمم المتحدة فإن التقرير لا يشير بإصبع الاتهام الى أي مسؤول سوري ولا إلى رئيس الجمهورية إميل لحود، ويبقي على الشبهة قائمة في عدد من الشخصيات والجهات الأمنية اللبنانية والسورية.

ويعرض التقرير الذي يقع في عدد كبير من الصفحات (يقارب المئة) بالتفصيل لكل ما قامت به لجنة التحقيق منذ مباشرتها عملها قبل أكثر من أربعة شهور، بما في ذلك الوقائع الكاملة لعملية الاغتيال ورواية اللجنة لكيفية حصولها، ونتائج التحقيقات التي جرت مع عدد كبير من الشهود، ما يجعل اللجنة تعرض للواقع السياسي الذي تم الاغتيال في سياقه ولوقائع تخص تحقيقات تفصيلية جرت في لبنان وسوريا وابراز ما حصل من تعاون مع السلطات اللبنانية القضائية والامنية اللبنانية بما في ذلك توقيف الضباط الاربعة وآخرين وتكرار شبهة اللجنة بهم وتوصيتها بابقائهم قيد التوقيف.

وكان ميليس امضى اربعة اشهر في التحقيق حول اغتيال الحريري الذي تم بتفجير سيارته في العاصمة اللبنانية بيروت في شهر فبراير/شباط الماضي، ولقى عشرون شخصا آخرين مصرعهم في الحادث.

ومن جانبها اكدت سورية نفي تورطها في حادث اغتيال الحريري.

وقال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع مجلة المانية اسبوعية امس الاربعاء "اننا بريئون بنسبة 100%".

غير ان القاضي ميليس سبق ان اعتبر اربعة جنرالات لبنانيين موالين لسورية مشتبها بهم، وتم اعتقالهم في لبنان في شهر اغسطس/آب الماضي بناء على شاهد زور في التحقيق.

كما استجوب ميليس سبعة مسؤولين سوريين، من بينهم وزير الداخلية السابق غازي كنعان، الذي كان يرأس المخابرات السورية في لبنان، والذي انتحر في مكتبه الاسبوع الماضي.

وفي ذات الوقت اعلن مسؤولون امريكيون انه سيتم بحث امكانية قيام الامم المتحدة باتخاذ اجراءات ضد سورية لما تعتبره واشنطن تدخلا في الشؤون اللبنانية، ودعما للمسلحين في العراق.

وقال مصدر بوزارة الخارجية الامريكية لم يفصح عن اسمه "هناك مناقشات حول الآلية المناسبة التي يمكن من خلالها التعامل مع سلوك سورية في اطار الامم المتحدة".

لكن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اعترفت امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان الحملة ضد سورية لا تتعلق بمقتل الحريري حيث قالت انه سيتم اتخاذ "خطوات دبلوماسية جديدة" لوقف ما وصفته "بدعم المتمردين العراقيين من خلال سورية وايران".

ورفضت رايس، امس، استبعاد عمل عسكري محتمل ضد سوريا لكنها قالت انها "لم تستنفد بعد التحركات الدبلوماسية لجعل دمشق تغير أساليبها فيما يتعلق بالعراق ولبنان".

وزعمت ان سوريا وايران تسمحان بوصول المقاتلين والمساعدة العسكرية الى المسلحين في العراق.

وقالت رايس في الشهادة التي طلبتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي لمناقشة الاستراتيجية الامريكية في العراق "يجب ان تقرر سوريا وايران ما اذا كانتا ترغبان في تأييد الحرب أو تأييد السلام"!

وتحت ضغط من أعضاء مجلس الشيوخ بشأن ما اذا كانت ادارة بوش تخطط لعمل عسكري ضد سوريا تحديدا قالت رايس ان الولايات المتحدة ما زالت تنتهج "المسلك الدبلوماسي" مع دمشق لكن الخيار العسكري ما زال مطروحا.

وعندما سُئلت عن الخيار العسكري قالت رايس ان "الرئيس لا يستبعد مطلقا أي خيار ويجب الا يفعل."

وامتنعت رايس عن قول ما اذا كان الرئيس الامريكي سيقدم الى الكونجرس أي خطط قبل القيام بعمل عسكري ضد سوريا بقولها انها لا تريد ان تحدد سلطاته.

وتأتيب كزاعم رايس ضد سوريا قبل النشر المتوقع يوم الجمعة لتقرير الامم المتحدة بشأن التحقيق في واقعة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في فبراير شباط الماضي.

وكانت رايس قد اجتمعت بشكل مفاجئ، في نيويورك الثلاثاء بعنان وحثته على اتخاذ اجراءات ضد سوريا.

التعليقات