غدا؛ بدء محاكمة الاميركي فرانكلين المتهم بالتجسس لصالح اسرائيل

تبدأ غدا الثلاثاء، الثالث من كانون الثاني/ يناير 2006 ، محاكمة لورنس فرانكلين المحلل السابق بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) المتهم بإفشاء معلومات دفاعية امريكية الى اعضاء في جماعة ايباك، اللوبي الصهيوني الاميركي الموالي لاسرائيل.

وأقر لورنس فرانكلين، الذي كان يعمل محللا بمكتب وزير الدفاع، بانه مذنب أيضا في التآمر لتسريب معلومات سرية الى مسؤول بالسفارة الاسرائيلية، وحيازة وثائق سرية بطريقة غير قانونية في منزله بويست فرجينيا.

وفي اطار اتفاق مع الادعاء، وافق فرانكلين على التعاون مع ممثلي الادعاء، وهو ما قد يتضمن الادلاء بالشهادة اثناء محاكمة المتهمين الباقين في القضية، وهما مسؤولان سابقان بلجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك).

وأبلغ المسؤولان السابقان في ايباك، وهما ستيفن روزن، وكيث فايسمان، المحكمة أنهما غير مذنبين في التامر لتسريب معلومات تتعلق بالامن القومي قدمها فرانكلين.

ويمكن أن يواجه فرانكلين (58 عاما) عقوبة السجن لمدة تصل الى 25 عاما، بعد أن أقر بالذنب في التهم الثلاث. لكن من المرجح ان يحصل على عقوبة أقل كثيرا بسبب تعاونه.

وحدد قاضي المحكمة الجزئية الامريكية "تي.اس. اليس" العشرين من يناير/ كانون الثاني، موعدا للنطق بالحكم في القضية.

وأبلغ فرانكلين المحكمة أنه أفشى بمعلومات الدفاع القومي الى موظفي ايباك في الفترة من اوائل 2002 حتى يونيو/ حزيران 2004 .

وقال إنه قابل ضابط الاتصال السياسي بالسفارة الاسرائيلية تسع مرات على الاقل، من اغسطس/ اب 2002 حتى يونيو/ حزيران من العام الماضي، وسلم بأنه أعطاه معلومات سرية لم يكن مسموحا له بأن يحصل عليها.

لكن فرانكلين قال إنه اعتقد أن الحكومة الاسرائيلية كان لديها تلك المعلومات بالفعل.

واضاف قائلا "كنت على علم في اعماق قلبي بأن حكومته كان لديها هذه المعلومات... هو اعطاني معلومات أكبر كثيرا مما اعطيته."

وأبلغ فرانكلين القاضي انه لم يقصد قط الاضرار بالولايات المتحدة.

وقال محامي روزن في بيان، إن الاتفاق الذي توصل اليه فرانكلين مع الادعاء ليس مفاجأة بالنظر الى الضغوط التي تعرض لها.

وفي اطار الاتفاق وافق ممثلو الادعاء على اسقاط ثلاث تهم اخرى ضد فرانكلين.

وعزلت ايباك روزن وفايسمان في ابريل/ نيسان الماضي، بعد أن كانت دافعت عنهما في البداية.