فرنسا تعرض على الأمم المتحدة مشروع قرار مضاد للمشروع الامريكي-البريطاني

*المشروع الامريكي-البريطاني يتهم العراق بخرق قرار 1441 * فرنسا في مشروع مضاد وبتأييد الماني روسي وسوري تطالب بمنح فرق التفتيش مهلة أربعة أشهر إضافية * صدام حسين يستبعد امكانية توجهه الى المنفي ويدعو بوش الى مناظرة حية

فرنسا تعرض على الأمم المتحدة مشروع قرار مضاد للمشروع الامريكي-البريطاني
وزعت الولايات المتحدة ليلة أمس مسودة قرار جديد على الدول الأعضاء في مجلس الأمن في محاولة لاستصدار قرار جديد، مشروع القرار الجديد أعد من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ووقعت عليه اسبانيا.

وينص مشروع القرار الجديد على اتهام العراق بانتهاك شروط القرار 1441 كما يشير مشروع القرار الى التحذير الوارد في قرار 1441 والذي يهدد العراق "بعواقب وخيمة" في حالة عدم الامتثال للقرار، وتعول الولايات المتحدة على هذه العبارة في تشريع استخدام القوة ضد الشعب العراقي.

كما يتهم مشروع القرار العراق بعدم الالتزام بقرار مجلس الامن رقم 1441 ويصف العراق بنقل "معلومات كاذبة" واخفاء معلومات حول أسلحة الدمار الشامل في التقرير الذي قدمه العراق لمجلس الأمم المتحدة. كما يقول مشروع القرار الامريكي-البريطاني ان العراق لم يستغل "الفرصة الاخيرة" الممنوحة له وفوتها.

ومن الجانب الأوروبي المعارض لشن الحرب على العراق تقدمت فرنسا بمشروع قرار مضاد للمشورع الامريكي، ويمنح مشروع القرار الفرنسي الذي وزع أمس على أعضاء مجلس الامن مهلة أربعة أشهر اضافة لفقرق التفتيش لاتمام مهمتها. وقد تم صياغة مشروع القرار الفرنسي بالتنسيق مع المانيا وروسيا ويحظى بتأييد سوريا والصين، ويستبعد هذا المشروع استعمال القوة كما تعارض فرنسا والمانيا وروسيا وسوريا المشروع الامريكي الجديد وتقول انه لا توجد حاجة أو مبرر لاستصدار قرار جديد.

وسوف يناقش مجلس الامن مشروعي القرار لكنه من المستبعد ان يتم التصويت قبل السابع من أذار المقبل موعد تقديم تقرير هانز بليكس، رئيس طاقم التفتيش الدولي، تقريره الثالث الى مجلس الامن حول أسلحة العراق.في مقابلة مع شبكة الاخبار الامريكية سي.بي.إس دعا الرئيس العراقي صدام حسين الرئيس بوش الى اجراء مناظرة حية وقال انها فرصة جادة أمام الرئيس بوش لمحاولة اقناع العالم بصدق موقفه.

كما نفي الرئيس العراقي خلال المقابلة امكانية توجهه الى المنفي. وقال أيضا ان مدى صواريخ الصمود لا يزيد عن 150 كم، ونفي بذلك امكانية ابادة هذه الصواريخ كما طالب هانز بليكس رئيس طاقم التفتيش الدوليين والذي يتعرض الى ضغوط امريكية مكثفة سوية مع رئيس وكالة الطاقة الذرية، محمد البرادعي، حيث تحاول الولايات المتحدة الضغط عليهما لوضع تقرير يبين عدم تعاون العراق ويدينه، وهذا ما كانت روسيا قد كشفت عنه سابقا.من المتوقع ان تعرض الحكومة التركية على البرلمان التركي اليوم قرارها الذي يمنح الولايات المتحدة حق استغلال الأراضي التركية لشن عدوانها على العراق.

وكانت الحكومة التركية قد استجابة للضغوط الامريكية وصادقت على قرار يمنح الجنود الامريكان حق استعمال الأراضي التركية في حربها ضد العراق.

وقد حصلت تركيا على مساعدات مالية من الولايات المتحدة بقدر 15 مليار دولار بين مساعدات عسكرية ومالية.

التعليقات