كولين باول يحمل الفلسطينيين المسؤولية الكاملة عن تدهور الاوضاع في المنطقة ويتجاهل موبقات الاحتلال الاسرائيلي

ويضيف: "الادارة الاميركية تبحث عن الموعد المناسب لنشر خارطة الطرق"

كولين باول يحمل الفلسطينيين المسؤولية الكاملة عن تدهور الاوضاع في المنطقة ويتجاهل موبقات الاحتلال الاسرائيلي
كرر وزير الخارجية الأميركي، كولين باول، في تصريحات ادلى بها امام الكونغرس الاميركي، الليلة الماضية، تحميل الفلسطينيين المسؤولية الرئيسية عن تدهور الاوضاع بينهم وبين اسرائيل، واعفاء الاحتلال الاسرائيلي من اية مسؤولية، بل زعم ان اسرائيل "لم تتمكن من عمل بعض الاشياء التي كنت اود ان تفعلها لتحريك العملية" بسبب ما اسماه " استمرار العنف والارهاب من الجانب الفلسطيني ضد دولة اسرائيل"!

وتجاهل باول موبقات الاحتلال الاسرائيلي والمذابح التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي بسلاح اميركي ضد الشعب الفلسطيني، وصمت اميركا الرهيب ازاء جرائم حكومة شارون، بل وحتى ازاء رفضها تطبيق ما وقعته من اتفاقيات وما التزمت به من تعهدات، ناهيك عن رفضها تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالانسحاب من الاراضي المحتلة. بل وتجاهل، ايضا، كون اسرائيل هي العائق الرئيسي امام تطبيق خارطة الطرق الاميركية، التي قال باول ان الادارة الاميركية انتهت من اعدادها، وانها تبحث عن الوقت المناسب لنشرها.

وكانت اميركا قد اعلنت في السابق ان نشر الخطة سيتأجل الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل حكومة جديدة في اسرائيل. والان يقول مسؤولون في الخارجية الامريكية انه سيتعين ان تنتظر حتى انتهاء الحرب ضد العراق.

وبدا باول في حديثه امام لجنة فرعية تابعة للجنة الاعتمادات بمجلس النواب الامريكي اكثر تفاؤلا بان يحدث ترشيح ابو مازن لرئاسة الحكومة الفلسطينية تغييرا في المنطقة. وقال ان ترشيح محمود عباس لمنصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية يعطي "قوة ونشاطا" جديدين لمحاولات انهاء الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين.

واجاب باول على سؤال عما اذا كانت الادارة ستحظى بمزيد من المساندة لخططها لغزو العراق لو كانت بذلت جهدا اكبر في عملية السلام في الشرق الاوسط قائلا "لو كنا تمكنا من تحقيق مزيد من التقدم في الشرق الاوسط.. لكان موقفنا قد اصبح افضل بصفة عامة في هذا الجزء من العالم وفي انحاء العالم فيما يتعلق بالاجراءات التي قد نتخذها تجاه العراق."

التعليقات