كيري يسلم بالهزيمة وبوش يعلن فوزه بولاية ثانية

اندي كارد كبير موظفي البيت الابيض الامريكي اليوم الاربعاء: "الرئيس جورج بوش واثق انه فاز في الانتخابات لكنه سيرجيء اعلان النصر حتى يعطي منافسه جون كيري وقتا ليفكر في النتائج"

كيري يسلم بالهزيمة وبوش يعلن فوزه بولاية ثانية
اعترف المرشح الديموقراطي جون كيري، بهزيمته في الانتخابات الرئاسية الاميركية امام منافسة جورج بوش. وقد اجر كيري، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا ببوش هنأه فيه على فوزه في الانتخابات. وقال مسؤول بالادارة الامريكية ان الرئيس بوش سيدلي ببيان الساعة 20.00 بتوقيت جرينتش مساء اليوم الاربعاء يعلن فيه فوزه في الانتخابات، بعد تسليم كيري بالهزيمة.

وكان اندي كارد، كبير موظفي البيت الابيض الامريكي قد اعلن في وقت سابق، اليوم الاربعاء، ان الرئيس جورج بوش واثق من فوزه في الانتخابات لكنه سيرجيء اعلان النصر حتى يعطي منافسه المرشح الديمقراطي جون كيري "وقتا ليفكر" في النتائج.

وصرح كارد بان بوش يعتقد انه فاز في ولاية اوهايو الحاسمة رغم اعتقاد حملة كيري بان سناتور ماساتشوستس قد تكون امامه فرصة للفوز هناك بعد فرز الاصوات المشروطة.

وأعلن كارد ان الرئيس الامريكي سيدلي ببيان في وقت لاحق من اليوم الاربعاء.

وقال "الرئيس بوش قرر من باب الاحترام ان يعطي كيري مزيدا من الوقت ليفكر في نتائج هذه الانتخابات."

وصرح كارد بانه في ولاية اوهايو يتقدم بوش على كيري بفارق 140 الف صوت وان وزير خارجية الولاية وهو جمهوري "اخطرنا ان هذا الفارق لا يمكن تخطيه حتى بعد فرز الاصوات المشروطة."

وقال كارد لانصار بوش الذين قضوا الليل منتظرين وصول بوش ليعلن فوزه خلال حفل النصر الجمهوري في مبنى رونالد ريجان في قلب واشنطن "على هذا الاساس فاز الرئيس بوش في ولاية اوهايو."

وصرح كارد بان هامش الفوز الذي حققه بوش حاسم وانه حصل على 286 صوتا على الاقل في المجمع الانتخابي بما فيها اصوات اوهايو وان ذلك يرقى الى "نصر مقنع في المجمع الانتخابي ويعد ايضا تأييدا قويا للرئيس بوش من قبل مواطنيه الامريكيين في الانتخاب الشعبي."

وكان بوش قد خسر في الانتخاب الشعبي امام المرشح الديمقراطي ال جور في انتخابات عام 2000 وتقدم بوش على كيري في هذه الانتخابات بنحو 3.5 مليون صوت.

ويحتاج اي مرشح لما يصل الى 270 صوتا في المجمع الانتخابي للفوز.


من جهة اخرى، جاء رد فعل شعوب الشرق الاوسط، باستثناء الاسرائيليين وبعض الايرانيين، معبرا عن مشاعر احباط ازاء نتائج الانتخابات الامريكية التي يتوقع ان تعطي الرئيس جورج بوش اربع سنوات اخرى في السلطة.

ولعل عزاءهم الوحيد أن قلة قليلة عقدت امالا كبيرة على منافسه الديمقراطي جون كيري الذي هاجم الطريقة التي تعامل بها بوش مع احتلال العراق لكنه لم يعد باتخاذ اجراء يريد العرب أن يروه في الصراع العربي الاسرائيلي.

وقال كثيرون انهم يخشون من أن تولي بوش أربع سنوات اخرى سيجلب مزيدا من الصراع واراقة الدماء الى الشرق الاوسط.

وقالت قلة ان بوش أفضل اما لانه يعرف المنطقة الان وسيكون لديه الوقت لتعديل سياساته أو بسبب حملته لادخال اصلاح سياسي في العالم العربي.

وكان التعقيب الرسمي الوحيد حتى الان من اليمن الذي تعاون مع واشنطن ضد الاسلاميين رغم تحفظاته بشأن السياسة الامريكية ككل.

وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان بلاده ستواصل التعاون بغض النظر عن الفائز.

واضاف انه لا فرق ان كان الجمهوريون أو الديمقراطيون في السلطة لان كلا منهما يحاول تعزيز هيمنة الولايات المتحدة عسكريا واقتصاديا.

وتسببت ادارة بوش في تراجع مكانة الولايات المتحدة الى مرتبة متدنية لم يسبق لها مثيل بين العرب وخاصة بعد غزو العراق واهمال القضية الفلسطينية.

وحتى حملته من أجل الاصلاح والديمقراطية في الشرق الاوسط لم تلق قبولا جيدا بسبب شكوك في انها محاولة لفرض المصالح الامريكية في المنطقة.

وتوجد في المنطقة جيوب تنتشر فيها مشاعر مؤيدة لبوش أبرزها في اسرائيل أوثق حليف للولايات المتحدة في المنطقة وفي ايران رغم ربع قرن من العلاقات المجمدة.

وعمل بوش عن كثب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ويتفق فيما يبدو مع الحملة الصارمة التي ينفذها شارون ضد الناشطين الفلسطينين باعتبارها جزءا من "حرب مشتركة على الارهاب".

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم "ليس هناك شك في انه يوجد توافق كيميائي حقيقي بين بوش وشارون وكان سلوك الرئيس بوش الودي عظيما جدا." واضاف ان هذا شيء لا يمكن انتزاعه منه وموقفه من الجانب الاسرائيلي واضح جدا.

وأضاف انه في حالة الرئيس بوش والمرشح كيري لا يوجد فرق كبير عندما يتعلق الامر بالتأييد الحار لاسرائيل.

وقال محمد على أبطحي مستشار الرئيس الايراني محمد خاتمي ان فوز بوش أفضل رغم "سياساته الخاطئة".

وقال أبطحي "من خلال الاخطاء التي ارتكبها في الشرق الاوسط أصبحت لديه معلومات أكثر بشأن المنطقة من كيري الذي يحتاج الى وقت وأموال لكي يتوصل الى النائج التي خلص اليها بوش.

التعليقات