لائحة اتهام ضد موظفين سابقين في "أيباك" في قضية التجسس لصالح اسرائيل

ستيف روزين وكيث فايسمان سيتهمان كما يبدو، بالتجسس لصالح دولة أجنبية (اسرائيل) ونقل معلومات اليها حول السياسة الاميركية ازاء ايران، حصلا عليها من لاري فرانكلين، المشبوه الرئيسي

لائحة اتهام ضد موظفين سابقين في

قال مصدر اميركي، اليوم الاثنين، ان وزارة القضاء الاميركية قد تقدم، قريبا، لائحتي اتهام ضد مسؤولين رفيعين في اللوبي الصهيوني الاميركي "ايباك"، يشتبه تورطهما في قضية الجاسوس لاري فرانكلين.


وحسب المصدر من المتوقع ان يتهم ستيف روزين وكيث فايسمان بالتجسس لصالح دولة أجنبية (اسرائيل) ونقل معلومات اليها حول السياسة الاميركية ازاء ايران، حصلا عليها من لاري فرانكلين، المشبوه الرئيسي في الملف.


وكان اللوبي الصهيوني قد حاول منذ كشف القضية، في آب الماضي، ابعاد الشبهات عنه، وزعم "ان جميع الادعاءات المتعلقة به او بموظفيه "غير صحيحة وملفقة" ، لكن  ايباك اقدم مؤخرا على  فصل روزين وفايسمان من منصبيهما، ولجأ في مؤتمره الاخير، الذي عقد الاسبوع الماضي، الى محاولة اخفاء وجهه الصهيوني واخلاصه لاسرائيل، حيث امتنع عن انشاد النشيد القومي الاسرائيلي في افتتاح اعماله، خلافا للمتبع وعلى الرغم من حلول رئيس وزراء اسرائيل، اريئيل شارون، ضيفا رسميا على أعماله.


وحسب الشبهات التي تحوم حول روزين وفايسمان فقد حصلا علة معلومات سرية من الموظف السابق في وزارة الدفاع الاميركية، لاري فرانكلين وحولاها الى ممثل دولة اجنبية، هو ناؤور جولان، احد موظفي السفارة الاسرائيلية في واشنطن.


وكانت الشرطة الفيدرالية الاميركية (اف.بي.اي) في فيرجينيا، قد اعتقلت لاري فرانكلين في الرابع من الشهر الجاري، بعد تحقيق استغرق قرابة ثلاث سنوات في القضية التي كشف النقاب عنها لاول مرة في اب 2004.


وقالت مصادر اميركية في حينه ان  اعتقال فرانكلين يأتي تمهيدا لتقديم لوائح اتهام ضد المتورطين في القضية.


 


وبحسب لائحة الاتهام التي قدمها اف بي آي ضد فرانكلين فان الاخير سلم المسؤولين في ايباك، في 26 حزيران/يونيو من العام 2003، معلومات سرية حول نية جهات ايرانية المس بجنود امريكيين في العراق.

واضافت لائحة الاتهام ان فرانكلين التقى في 21 تموز/يوليو من العام 2004 مع روزين، بعلم اف بي أي، وابلغه بمعلومات "مختلقة" مفادها ان عملاء ايرانيين يحاولون اختطاف وتعذيب وقتل مواطنين اسرائيليين في المنطقة الكردية في شمال العراق.

وقالت هآرتس انه في ذلك الوقت حصلت السلطات الامنية الامريكية على معلومات متناقضة حول تواجد اسرائيليين في المنطقة الكردية في العراق.

وفي اعقاب لقائه مع فرانكلين هاتف فايسمان المسؤول في السفارة الاسرائيلية بواشنطن، غيلئون، وابلغه بالمعلومات التي حصل عليها من فرانكلين، لكن اف بي أي تمكن من تسجيل هذه المحادثة الهاتفية التي تستخدم الان لاعداد لائحة الاتهام ضد المسؤولين السابقين في ايباك.

ونقلت هآرتس عن مصادر في ايباك قولها انها اتخذت كافة الاجراءات القانونية لمنع الحاق اضرار بالمنظمة اليهودية الامريكية الداعمة لاسرائيل وذلك على ضوء التخوف من التورط في القضية.

وتستند تخوفات قادة ايباك الى التقديرات بان المتهمين، روزين وفايسمان، سيشيران بهدف الدفاع عن انفسهما في سياق جلسات محاكمتهما الى ان اداءهما في القضية كان وفق الانظمة المعمول بها في ايباك وان ما قاما به كان بعلم وموافقة المنظمة.

التعليقات