مئات القتلى والجرحى في انفجارين انتحاريين في باكستان..

ارتفاع حصيلة التفجيرين الانتحاريين ضد موكب رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الباكستاني بينظير بوتو إلى 126 قتيلا، ونحو 500 جريح..

مئات القتلى  والجرحى في انفجارين انتحاريين في باكستان..
أفاد مراسل الجزيرة في كراتشي أن حصيلة التفجيرين الانتحاريين ضد موكب رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الباكستاني بينظير بوتو خلال الاحتفال بعودتها من المنفى ارتفعت إلى 126 قتيلا، ونحو 500 جريح.

وجاء أن معظم مستشفيات المدينة أعلنت حالة التأهب القصوى لاستقبال الضحايا، مشيرا إلى أن نحو 20 من عناصر الشرطة كلفوا بحماية بوتو قضوا أيضا في نفس الهجوم.

وأوضح أن رئيسة الوزراء السابقة نزلت قبل دقيقتين من تنفيذ الهجوم، من أعلى الشاحنة التي كانت تقلها إلى الجزء السفلي، مشيرا إلى أن عددا من مرافقيها أصيبوا في الحادث ومن أبرزهم نائب رئيس الحزب أمين فهيم.

من جانبه قال رحمن ملك المستشار الأمني لرئيسة الوزراء السابقة إن بوتو كانت المستهدف الأول من وراء الانفجارين اللذين وقعا على بعد مترين أو ثلاثة أمتار من الشاحنة التي أقلتها. وأضاف أن جهاز تعطيل إشارات التفجير توقف لفترة طويلة خلال مسيرة الموكب.

ووقع الهجوم عندما كان موكب رئيسة الوزراء السابقة الشديد التحصين يشق طريقه بصعوبة بين مئات آلاف المحتفلين بعودتها من منفاها الاختياري في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة اللتين تنقلت بينهما خلال السنوات الثماني الماضية.

وكان من المقرر أن يتوجه موكب بوتو إلى "مزار قائد أعظم"، وهو ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح، غير أن الموكب غير طريقه إثر الهجوم إلى منطقة كلبتون وسط كراتشي حيث يقع مقر إقامة بوتو.

ووقع هذان التفجيران رغم كل الجهود الأمنية المكثفة التي أعدت لهذه المناسبة ولمنع وقوع مثل هذه الأحداث، خاصة أن أنباء سابقة ترددت عن احتمال قيام حركات مناهضة باغتيال بوتو.

وشملت الإجراءات الأمنية إعداد حاوية زجاجية مضادة للرصاص لحماية بوتو عندما تسير في موكب من المطار إلى مركز كراتشي. وانتشر على طول الطريق أكثر من عشرة آلاف شرطي وجندي وخمسة آلاف متطوع من حزب الشعب الباكستاني.

وفي أول كلمة ألقتها بهذه المناسبة، تعهدت بوتو (54 عاما) بمحاربة الدكتاتورية والتطرف، وقالت إن من مصلحة باكستان أن يتخلى الرئيس برويز مشرف عن منصبه العسكري، ونفت أن تكون أبرمت معه أي اتفاق على تقاسم السلطة قبل عودتها.

وقالت بوتو عقب دخولها صالة الشرف في مطار كراتشي، إنها عادت وهي تحمل شعار حزب الشعب "الخبز، الثياب، المسكن". وأضافت "جئت إلى هنا لخدمة شعب باكستان المضطهد".

واحتشد قرب المطار وعلى الطرقات أكثر من نصف مليون شخص، وسط الإجراءات الأمنية المشددة على رئيسة الوزراء السابقة المتهمة بعدة قضايا فساد.

وقد لقي التفجيران إدانة داخلية وخارجية واسعة,،حيث اعتبر الرئيس الباكستاني برويز مشرف الهجوم مؤامرة ضد الديمقراطية، في حين اتهم آصف علي زرداري زوج بوتو جهاز مخابرات معنيا بالوقوف وراءه. أما أعضاء حزب الشعب فقد عقدوا اجتماعا بمنزل عائلة بوتو لبحث تداعيات الحادث.

دوليا أدان كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند والمتحدث باسم البيت الأبيض غودرون جهوندرو بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي، استهداف موكب بوتو.

التعليقات