مجلس العموم البريطاني ورئيس الوزراء الإيطالي يدعوان إلى الحوار مع حماس..

قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي يوم الأحد إن «الحاجة تدعو لإجراء حوار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمساعدتها على التطور سياسي»..

مجلس العموم البريطاني ورئيس الوزراء الإيطالي يدعوان إلى الحوار مع حماس..
طالبت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني يوم الاثنين ببذل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية في المناطق المحتلة معتبرة أن رفض بريطانيا اجراء حوار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) غير مثمر.

وقالت اللجنة في تقرير عرض اليوم إن اتباع "سياسة الضفة الغربية اولا" وتعامل بريطانيا مع الضفة الغربية التي تهيمن عليها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعزل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس سيعرض السلام إلى مزيد من الخطر.

وأضافت اللجنة التي تضم نوابا من كافة الاحزاب "في ظل عدم وجود نتائج للمقاطعة فإننا نوصي بضرورة أن تفكر الحكومة بشكل عاجل في سبل للاتصال سياسيا مع عناصر معتدلة داخل حماس ."

واضافت انه يجب على رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الاتصال بشكل شخصي مع حماس لمساعدة المصالحة ضمن دوره الجديد كمبعوث لمجموعة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.

واوصى التقرير البرلماني ايضا بأن تحث بريطانيا عباس الذي يلقى تأييدا من الغرب على إجراء مفاوضات مع حماس لإعادة تشكيل " حكومة وحدة وطنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة."

وقالت اللجنة ان بريطانيا أخطأت في فرض حظر على حماس حتى بعد ان وافقت الحركة في فبراير شباط على تشكيل حكومة وحدة مع فتح. وكانت هذه الموافقة تهدف إلى إنهاء الاقتتال الداخلي وتخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية.

وقال التقرير ان استمرار مقاطعة الحكومة الفلسطينية بسبب وجود حماس فيها كان يعني ان "من المرجح جدا انهيار"جهود الوحدة.

ودعت اللجنة ايضا إلى انتهاج أسلوب جديد لإنهاء الصراع «العربي الإسرائيلي» . وأكدت أن هدف التوصل الى حل يقوم على اساس دولتين ولكنها قالت ان خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة والتي اعدت في عام 2002 "أصبحت إلى حد كبير لاصلة لها بالأمر."

ودعا التقرير ايضا حكومة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الى تحسين تأثيرها في العالم العربي بسبب الضرر الذي لحق بسمعة بريطانيا نتيجة سياساتها في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية.

قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي يوم الأحد إن «الحاجة تدعو لإجراء حوار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمساعدتها على التطور سياسي»ا.

وقال برودي في مؤتمر صحفي عقده في وسط ايطاليا: "حماس أمر واقع. انها هيكل مُعَقَد ينبغي أن نساعده على التطور على أن يكون بشفافية. وينبغي ألا يُستبعد أحد من الحوار."

وقال متحدث باسم برودي إن تصريحات رئيس الوزراء لا تشير بأي حال إلى تعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي بخصوص حماس. وذكر أن الهدف من فتح مثل هذه القناة هو تشجيع الاعتدال وتفادي انقسام الفلسطينيين.

وقال المتحدث سيلفيو سيركانا لرويترز ثمة فرق بين المفاوضات والحوار. فالمفاوضات بين أبو مازن (عباس) وأولمرت يجب أن تمضي قدما. وفي الوقت نفسه لا نستطيع اغلاق أي احتمال للحوار مع حماس لانه ينبغي أن نصل بها إلى موقف أكثر اعتدالا."

وذكر برودي أنه حذر أولمرت وعباس من السعي إلى تحقيق السلام مع بعض الفلسطينيين فحسب. وقال "قلت للزعيمين السياسيين أنه لا يمكن أن إحلال سلام في ظل انقسام الفلسطينيين وهما يفهمان ذلك".

وأعرب السفير الإسرائيلي لدى ايطاليا الشهر الماضي عن استيائه بعد أن قال وزير الخارجية الايطالي ان حماس ينبغي ألا تكون معزولة بما أنها فازت في انتخابات ديمقراطية.


التعليقات