أعلن المتحدث باسم الفاتيكان، أمس (السبت)، أنّ كرادلة الكنيسة الكاثوليكية يستعدون لاختيار خليفة لبابا روما الراحل، يوحنا بولص الثاني، وأنهم اتفقوا على عدم التحدث لوسائل الإعلام.
ودعا المتحدث جواكين نافارو-فالاس الصحفيين لعدم السعي لطلب مقابلات صحفية من الكرادلة الذين قرروا "عدم التحدث للصحافة والصحفيين"، مؤكدًا على أنّ هذا الإجراء لا يعني ازدراء الصحافة ولا يعكس "عدم اهتمام".
ومن المنتظر أن يبدأ الكرادلة، بعد انتهاء فترة الحداد على وفاة يوحنا بولص الثاني، اجتماعاتهم المغلقة، للتباحث بشأن اختيار البابا الجديد اعتبارا من 18 نيسان الجاري.
ومن جهة أخرى، كشفت وصية البابا يوحنا بولص الثاني عن أنه كان يدرس استقالته من منصبه عندما بلغ الثمانين من العمر. وأوصى البابا، الذي دفن أمس الأول (الجمعة)، في وصيته بحرق كافة مذكراته الشخصية.
وكتب البابا وصيته على مدار 22 عامًا، قبل أن يتوفى عن عمر ناهز الـ 84 عاما.
وحول تفكيره في الاستقالة من منصبه، كتب البابا: "الآن، في العام الذي أبلغ فيه الثمانين، من الضروري أن أتساءل أليس هذا هو الوقت المناسب." ويورد البابا تعبيرا من الإنجيل مؤداه: "حان الوقت للسيد أن يدع العبد يذهب"، نقلا عن وكالة الأسوشيتد برس.
وبعد نجاته من محاولة اغتيال عام 1981، كتب البابا أنه نجا "بمعجزة "، وقال إن مصيره بأيدي الله. وفي مداخلة مبكرة في وصيته، كتب البابا على الهامش، أنه يود أن يُدفن في "أرض جرداء، وليس مقبرة."
وعام 1982 كان البابا يفكر أن تُقام جنازته في مسقط رأسه، بولندا. وبعد ثلاث سنوات، عاد ليترك أمر تحديد مكان دفنه لمجلس الكرادلة. وفي مقاطع أخرى، أعرب البابا عن قلقه على سلامة كل من الكنيسة وبلاده في الأيام التي سبقت سقوط النظام الشيوعي في بولندا.
وفي مداخلة يعود تاريخها إلى نهاية آذار 2000، تذكر البابا عائلته وطفولته، وعلاقته مع الكنيسة. وقال إنه لم يكن يعرف شيئًا عن أخت له ماتت قبل أن يولد.
31/10/2010 - 11:02
مجلس الكرادلة يعلن مقاطعته للصحافة والصحافيين
-

التعليقات