مجلس النواب الأمريكي يصوت على نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة..

التصويت على النقل يأتي في ذكرى مرور 40 عاماً على احتلال القدس * مجلس الشيوخ يستعد لاتخاذ قرار مماثل * بوش كان قد تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة..

مجلس النواب الأمريكي يصوت على نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة..
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، على لسان مراسلها في واشنطن، أن مجلس النواب الأمريكي سوف يصوت في الأسبوع القادم على القرار الذي يدعو الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إلى نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة. ويأتي هذا التصويت في ذكرى مرور 40 عاماً على احتلال القدس.

وكانت لجنة الخارجية التابعة لمجلس النواب قد صادقت، الأسبوع الماضي، على مشروع قرار عرضه رئيس اللجنة، توم لانتوس، بشأن القدس. ومن المقرر أن يكون التصويت، الأسبوع القادم، على مطالبة الكونغرس بالمصادقة على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والذي كان قد اتخذ قبل 12 عاماً، بالإضافة إلى مطالبة الرئيس الأمريكي بتطبيق هذا القانون.

وجاء أنه في أعقاب مجلس النواب، فإن مجلس الشيوخ يستعد لاتخاذ قرار مماثل. حيث أعلن رئيس لجنة الخارجية السيناتور جو بايدن عن نيته عرض قرار مماثل في اللجنة التي يترأسها في الأسبوع القادم.

تجدر الإشارة إلى أن الكونغرس كان قد صادق في العام 1995 على قانون لنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وفي إطار هذا القانون تم تخصيص المبالغ المطلوبة لنقل السفارة، إلا أن رئيسي الولايات المتحدة؛ بيل كلينتون وجورج بوش، امتنعا عن تطبيق القانون لأسباب أمنية، خشية إثارة العالمين العربي والإسلامي ضد الولايات المتحدة.

وجاء في تقرير الصحيفة، أن القانون لم يخرج بعد إلى حيز التنفيذ، وأن التصويت الجديد في مجلس النواب هو ذو طابع إعلامي وليس عملي، إلا أنه ينطوي على أهمية رمزية كبيرة. ففي العام 1995 تمت المصادقة على القانون في الكونغرس الذي كان تحت سيطرة الجمهوريين، أما اليوم فإن التصويت يجري في ظل سيطرة الديمقراطيين. وهذه الحقيقة تشير إلى أنه بما يتعلق بالقدس لا يوجد أي فرق ملموس بين الحزبين، وأن كليهما يوافقان على اعتبار القدس عاصمة إسرائيل.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه في إطار الحملة الإنتخابية للرئاسة في العام 2000، تعهد بوش بأنه في حال انتخابه سوف يبدأ بالعمل على تطبيق خطة نقل السفارة، إلا أنه امتنع عن القيام بذلك حتى الآن أسوة بسابقيه.

وبحسب الصحيفة، فإن إدارة بوش الغارقة في مشاكل خطيرة في العراق وفي الشرق الأوسط كله، لا يوجد لديها النية في إشعال الشرق الأوسط مجدداً حول القدس.

التعليقات