مجلس النواب الاميركي يساند موقف بوش ويرفض الانسحاب من العراق

ساند مجلس النواب الاميركي، ذو الأغلبية الجمهورية، موقف الرئيس الاميركي جورج بوش من العدوان المتواصل على العراق، ورفض بأغلبية كاسحة، مشروع قرار يطالب بسحب فوري للقوات الأميركية . ووصف المراقبون ذلك بأنه ضربة لحملة الضغوط التي يقودها الحزب الديمقراطي لوضع جدول زمني للانسحاب.

ورفض 403 نواب القرار مقابل تأييد ثلاثة فقط وامتناع ستة عن التصويت، بعد مناورة مفاجئة من الجمهوريين الذين سارعوا للتصويت على نسخة معدلة قدموها لاقتراح زعيم الديمقراطيين بلجنة الإنفاق العسكري بمجلس النواب، جون مورثا.

وقال الجمهوريون إن هذا التصويت استهدف إظهار التأييد للقوات الأميركية، معتبرا أن الدعوة لإعادة نحو 160 ألف جندي إشارة لضعف هذه القوات وعدم وفائها لتعهداتها بالعراق.

وهاجم العضو الجمهوري جوزيف ويلسون الديمقراطيين، قائلا إنهم يرفعون راية الاستسلام البيضاء لمن وصفهم بـ"الإرهابيين".

وندد الديمقراطيون بالتصويت للقرار بوصفه دعاية سياسية وهجوما على جون مورثا الذي قال أمس إن بلاده لا تستطيع تحقيق المزيد عسكريا في العراق، مؤكدا أن الانسحاب قد يستغرق نحو ستة أشهر.

وكان الرئيس جورج بوش قد جدد رفضه لفكرة تحديد جدول زمني للانسحاب، وهاجم مجددا منتقدي الحرب خلال زيارة قام بها لقاعدة عسكرية أميركية بكوريا الجنوبية.