محمد الدرة: لجنة فرنسية مجندة للتحقيق في استشهاده..

ضمن محاولات متواصلة منذ استشهاده لتبرئة جنود الاحتلال من دمائه، يأتي تشيكل هذه اللجنة والتي يقول رئيسها صراحة أنها ستجيب على تساؤلات يهود فرنسا..

محمد الدرة: لجنة فرنسية مجندة للتحقيق في استشهاده..
في الذكرى السنوية الثامنة لاندلاع انتفاضة الأقصى عامة، واستشهاد الطفل محمد الدرة، وفي إطار المحاولات المتواصلة للتشكيك بصدقية التصوير الذي عرض في كافة أنحاء العالم للمشهد الذي سقط فيه شهيدا، قرر رئيس تجمع يهود فرنسا، ريشار برسكيا، والمدير العام للتلفزيون الفرنسي باتريك دي كروليس، تشكيل لجنة تحقيق لفحص صدقية التقرير الذي تم بثه في اليوم الثاني لاندلاع انتفاضة الأقصى في الثلاثين من تشرين الأول/ أوكتوبر 2000، والذي عرض المشهد الذي استشهد فيه الطفل محمد الدرة بين أحضان والده الذي لم يتمكن من حمايته من نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في "نيتساريم".

وفيما يشير إلى أن اللجنة مجندة لتبرئة جنود الاحتلال من دماء الدرة، علم أنه سيترأس اللجنة بارترك غوبر، وهو عضو البرلمان الأوروبي ورئيس ما يسمى بـ"الاتحاد الدولي ضد العنصرية واللاسامية"، والذي يصرح بأن اللجنة ستجيب على تساؤلات يهود فرنسا. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه في الغالب فإن التنديد بسياسة إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة يجري تصنيفه في إطار العداء لليهود و"اللاسامية".

ونقلت "هآرتس" عن رئيس اللجنة قوله إنه ينوي استدعاء خبراء في مجال القذائف والطب، وأن النتائج التي يتم التوصل إليها ستنشر خلال عدة شهور.

كما ادعى أن لليهود في فرنسا ادعاءات كثيرة وأسئلة بدون أجوبة بشأن "من أطلق النار على محمد الدرة (الجيش الإسرائيلي أم الشرطة الفلسطينية)؟ أو "الادعاءات بأن الصور غير حقيقية". وأضاف أن الهدف من التحقيق هو الإجابة على هذه الأسئلة.

ونظرا لكون مشهد استشهاد الدرة قد أثار ردود فعل غاضبة في كافة أنحاء العالم على الاحتلال الإسرائيلي، فقد ادعى رئيس اللجنة أن بث التقرير المشار إليه من قبل التلفزيون الفرنسي قد تسبب بأضرار كثيرة لصورة إسرائيل، كما ادعى أنه تسبب بارتفاع موجة "اللاسامية" ضد يهود فرنسا.

التعليقات