مدير المخابرات الأمريكية: تدمير الموقع السوري كان بمشاركة «شريك أجنبي»

عدة تصريحات صدرت من مسؤولين إسرائيليين يمكن اعتبارها اعتراف بالعملية، كان آخرها قبل أيام حينما شن مسؤول رفيع هجوما على وزير الأمن إيهود باراك باراك وقال في سياق حديثه ..

مدير المخابرات الأمريكية: تدمير الموقع السوري كان بمشاركة «شريك أجنبي»
قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي. آي. إي» الجنرال مايكل هايدن، يوم أمس، الثلاثاء إن تدمير المنشأة السورية العام الماضي جاء نتيجة تعاون مخابراتي تضمن «شريكا أجنبيا» كان أول من عرف الغرض من المنشأة. ويقصد هايدن بالشريك الأجنبي إسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها بشكل رسمي عن القصف إلا أن عدة تصريحات صدرت من مسؤولين إسرائيليين يمكن اعتبارها اعتراف بالعملية، كان آخرها قبل أيام حينما شن مسؤول رفيع هجوما على وزير الأمن إيهود باراك باراك وقال في سياق حديثه إن باراك كان يعترض على شن الهجوم على المنشأة السورية.

ونقلت وكالة رويترز عن هايدن قوله إن «شراكتنا مع اجانب... كانت حاسمة في النتيجة النهائية». فيما رفض مسؤول في المخابرات الأمريكية ان يحدد الشريك الذي اشار اليه هايدن ولم يقل انه اسرائيل. وأضاف انه ليس هناك ما يدل على ان سوريا تحاول احلال المفاعل المدمر باخر جديد.

وأضاف هايدن "استطعنا العام الماضي ان نفسد سرا كبيرا كان من الممكن ان يمد سوريا بالبلوتنيوم لاستخدامه في اسلحة نووية." وتابع قائلا إن تقريرا من شريك اجنبي كان اول من عرف ان المنشأة مفاعل نووي مشابه لمفاعل في كوريا الشمالية رغم ان المخابرات الامريكية تشككت في امره. وأضاف: عندما تمتد انابيب لنظام تبريد هائل الى نهر الفرات في ربيع عام 2007 فما كان هناك من الشك الا القليل في ان هذا مفاعل نووي." وتابع قوله: كنا نعلم انه(المفاعل المزعوم) كوري شمالي ايضا بفضل كثرة التقارير المخابراتية وتنوعها بشان العلاقات النووية بين بيونجيانج ودمشق."

وقال مسؤولو مخابرات امريكيون ان اسرائيل هي من بادر بتنفيذ الضربة الجوية التي دكت المفاعل السوري في موقع الكبار الصحراوي يوم السادس من سبتمبر أيلول 2007. فيما نفت سوريا أن تكون المنشأة التي قصف مفاعلا نوويا.

قبل أيام كشف الجنرال يتسحاك بن يسرائيل أن وزير الأمن إيهود باراك كان يعترض على تنفيذ الغارة على الموقع السوري. وجاء حديث بن يسرائيل الذي يدعم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في المنافسة لرئاسة الحزب في سياق هجوم على باراك حيث اعتبره «أسوأ وزير أمن عرفه»، وأنه «فقد شجاعته منذ فشل كرئيس حكومة». وكان اعتراف مشابه قد صدر من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي عدد ثلاث عمليات للجيش الإسرائيلي من بينها الهجمة على الموقع السوري.


التعليقات