مصادر في الكونغرس: "ادارة بوش على وشك فرض عقوبات على سورية"

وقالت مصادر ان العقوبات اقتصادية وليست دبلوماسية بموجب "قانون محاسبة سورية" الذي وقعه بوش العام الماضي

مصادر في الكونغرس:
قال مسؤولون بالكونجرس ومصادر أخرى مطلعة ان ادارة الرئيس جورج بوش "تعتزم فرض بعض العقوبات على سورية في غضون أسابيع بسبب دعمها للجماعات الارهابية ولعدم منعها المقاتلين من دخول العراق" .

وقال متحدث باسم يانا روس ليتنين، وهي عضو جمهورية كبيرة في لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الامريكي، انه على الرغم من اصرار البيت الابيض على انه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية أبلغ مسؤولون كبار بالادارة الامريكية روس ليتنين، امس الجمعة، ان هناك قرارا "وشيكا" بهذا الصدد.

وقالت عدة مصادر ان الادراة تميل نحو فرض عقوبات اقتصادية وليست دبلوماسية بموجب القانون الذي وقعه بوش في كانون الاول .

وتتهم واشنطن، وهي التي تدعم احتلال اسرائيل وارهاب الدولة الذي تمارسه، سورية "برعاية الارهاب واحتلال لبنان وعدم تأمين حدودها مع العراق في الوقت الذي تسمح فيه لمقاتلين مناهضين للولايات المتحدة بعبور الحدود الى العراق"!!

وستتعارض خطوة الادارة الامريكية ضد سوريا تعارضا واضحا مع قرار الرئيس جورج بوش بتخفيف العقوبات عن ليبيا كمكافأة لها على التخلي عن برامج أسلحتها النووية.

واستخدم بوش تعهد ليبيا بالتخلي عن برامج الاسلحة كمثال للدول الاخرى بما في ذلك سوريا.

ويحظر ما يسمى بـ"قانون محاسبة سوريا" التجارة في سلع يمكن استخدامها في برامج الاسلحة الا بعد أن تشهد الادارة أن سوريا لا تدعم الجماعات الارهابية وأنها سحبت جنودها من لبنان ولا تطور أسلحة غير تقليدية وانها أمنت حدودها مع العراق.

ويجيز القانون أيضا لبوش فرض ما لايقل عن عقوبتين أخريين من قائمة تتضمن منع الشركات الامريكية من الاستثمار في سورية وفرض قيود على سفر الدبلوماسيين السوريين في الولايات المتحدة وحظر تصدير أي منتجات أمريكية سوى المواد الغذئية والادوية لسورية.

ويمكن للبيت الابيض الامتناع عن فرض تطبيق العقوبات ولكن مسؤولا كبيرا بالادارة الامريكية قال "سننفذ قانون محاسبة سوريا."

وامتنع المسؤول عن تحديد العقوبات التي ستطبق وموعد تنفيذها.

وقالت عدة مصادر ان من المحتمل صدور هذا الاعلان هذا الاسبوع أو الاسبوع المقبل .

وأبلغ البيت الابيض روس ليتنين بأن الاعلان وشيك ردا على رسالتها التي حثت فيها بوش على التعجيل بتنفيذ العقوبات.

وترأس روس ليتنين لجنة فرعية بمجلس الشيوخ الامريكي لشؤون الشرق الاوسط.

وتقول سورية ان دعمها للجماعات الفلسطينية واللبنانية التي تصفها بأنها جماعات تقاتل من أجل الحرية مجرد دعم سياسي وأن نشاطها الوحيد في سوريا هو التحدث لاجهزة الاعلام.

وأثارت مزاعم واشنطن خلال الحرب العراقية بأن دمشق عاونت مساعدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين مخاوف في العالم العربي من أن تكون سوريا هي الهدف التالي لما تصفه الولايات المتحدة "بحربها على الارهاب."

التعليقات