ادعت وكالة الانباء الايرانية، نقلا عن مصدر دبلوماسي في فيينا، حيث يقع مقر الوكالة الدولية للطاقة النووية، ان الزيارة المرتقبة لرئيس الوكالة، محمد البرادعي، الى اسرائيل، في تموز المقبل، ستستغل للكشف، ولأول مرة ، عن الطاقة النووية لاسرائيل!
وادعت الوكالة، نقلا عن المصدر ذاته، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، والرئيس الاميركي، جورج بوش، اتفقا خلال قمة واشنطن الاخيرة، في 14 نيسان، على السماح للبرادعي بزيارة مفاعل ديمونة ومنشآت نووية اخرى في اسرائيل، وستعلن اسرائيل فور ذلك استعدادها للتوقيع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، شريطة الاعتراف بها كقوة نووية في العالم.
ويناقض هذا الادعاء تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء الاسرائيلي، شارون، مؤخرا، حيث اكد ان اسرائيل ستواصل التعتيم على قوتها النووية.
يشار الى ان اسرائيل ترفض التوقيع على المعاهدة الدولية لحظر الاسلحة النووية بحجة الاوضاع الامنية في المنطقة، زاعمة انها ستفعل ذلك بعد التوصل الى اتفاق شامل في المنطقة يضع حدا نهائيا لحالة الحرب والصراع مع العالم العربي. ويعني الاعتراف باسرائيل كقوة نووية، انه يمكنها الاحتفاظ بمخزون الاسلحة النووية التي يقال انها تمتلكه، علما ان المعاهدة الدولية تمنع الدول التي لا تمتلك هذه الاسلحة من العمل على تصنيعها او تطويرها بعد توقيعها على المعاهدة. وحسب الوكالة الايرانية، يشمل اتفاق شارون وبوش تشديد شروط منع انتاج الاسلحة النووية في المعاهدة الدولية لمنع دول اخرى في المنطقة من انتاج هذه الاسلحة، بعد ان تضمن اسرائيل احتفاظها بتفوقها النووي.
يشار الى ان الوكالة الدولية للطاقة النووية اعلنت عن نية البرادعي زيارة اسرائيل، بعد اسبوعين من قمة شارون - بوش". ومن المقرر ان يلتقي البرادعي برئيس الوزراء، اريئيل شارون، وبوزير الخارجية، سيلفان شالوم وبمسؤولين في الوكالة الاسرائيلية للطاقة النووية.
يشار الى ان شارون، المح في الثالث والعشرين من نيسان الماضي، بعد اسبوع من اجتماعه بالرئيس الاميركي جورج بوش، ولأول مرة في تاريخ اسرائيل، الى وجود اسلحة نووية في اسرائيل، حين قال "ان اسرائيل تملك مقدرة الدفاع عن نفسها في مواجهة الاسلحة النووية التي طورتها ايران، وهذا يعرفه كل من يقرأ الصحف الاجنبية".
يشار الى ان الصحف الاجنبية كانت نشرت في السابق تقارير عديدة ادعت فيها حيازة اسرائيل لكميات كبيرة من رؤوس الاسلحة النووية، وهو ما كان اكده خبير الذرة الاسرائيلي السابق، مردخاي فعنونو، الذي سرب قبل 19 عاما معلومات حول القوة النووية لاسرائيل، فقامت اسرائيل باختطافه وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 عاما، انتهت في الحادي والعشرين من نيسان الماضي، حيث اطلق سراحه وفرضت عليه قيود مشددة لمنعه من كشف المزيد من المعلومات حول مكان عمله السابق (مفاعل ديمونة).
التعليقات