مقتل 55 شخصا وخسائر مادية جسيمة بسبب إعصار كاترينا

-

مقتل 55 شخصا وخسائر مادية جسيمة بسبب إعصار كاترينا
قالت السلطات الأميركية إن 55 شخصا على الأقل قتلوا في مدينة مسيسبي بسبب إعصار كاترينا الذي وصل إلى سواحل الولايات المتحدة الجنوبية، متسببا في دمار واسع وأضرار مادية جسيمة.

ومن بين القتلى 33 شخصا كانوا في عمارة واحدة، وأشار إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة.

ورغم أن رجال الإنقاذ لم يصلوا بعد إلى عدة مناطق ضربها الإعصار في مسيسبي إلا أن حاكم الولاية هالي باربور قال إن الاضرار "لا سابق لها" على الساحل وإنه يتوقع أن يصل الدمار إلى مستويات "كارثية".

وكانت مروحيات الجيش الأميركي وخفر السواحل تحلق فوق المنطقة في مهمات إنقاذ وتقييم للأضرار الناجمة عن أحد أقوى الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة خلال سنوات.

وتقوم فرق الإنقاذ عبر مروحيات خفر السواحل بإخلاء الناجين من على سطوح المنازل فيما يقوم رجال الإطفاء بإنقاذ العالقين في المنازل مستخدمين القوارب الصغيرة.

وحذرت حاكمة لويزيانا من أن أكثر من مائة شخص تقطعت بهم السبل فوق أسطح المباني وأن عمال الإنقاذ عرقلتهم الريح الشديدة.

وحثت السكان على أن يبقوا حيث طلب منهم اللجوء لأن الطرق غمرتها المياه وسدتها الأشجار المتساقطة في وقت تعطلت فيه خطوط الكهرباء وتوقفت خدمة الهاتف.

وغرقت بعض أجزاء مدينة نيو أورلينز في ولاية لويزيانا بالمياه خاصة وأن القسم الأكبر من المدينة منخفض بـ60 سم عن سطح البحر، وذلك بعد أن ضربها الإعصار بأمطاره الغزيرة ورياحه القوية التي بلغت سرعتها 257 كلم في الساعة.

وبعدما وصلت المياه إلى مستوى سطوح بعض المنازل, استقلت عناصر فرق الإنقاذ القوارب للبحث عن الأشخاص العالقين في منازلهم الخشبية في القسم الشرقي من مدينة نيو أورليانز الساحلية.

وأكد عمدة المدينة راي نايغن أن الجزء الشرقي من نيو أورلينز بات يرزح تحت 5 أو 6 أقدام من الماء بعدما عجزت ثلاثة مجاري صرف من استيعاب كمية المطر.

وألقت الرياح الهادرة بالأنقاض في الهواء وأطاحت بالنوافذ في الفنادق العالية بالمدينة ومزقت سقف صالة لويزيانا سوبردوم العملاقة المغطاة للألعاب الرياضية التي لجأ إليها 10 آلاف شخص هربا من العاصفة الخطيرة.

واتخذ إعصار كاترينا مساره بخليج المكسيك مما اضطر شركات النفط لوقف إنتاجها في الكثير من المنصات البحرية التي توفر ربع إنتاج البترول والغاز الأميركي.

ويتوقع أن تصل خسائر الإعصار إلى 25 مليار دولار لتماثل خسائر إعصار أندرو عام 1992.

وكانت المدينة التي يصل عدد سكانها إلى 1.4 مليون نسمة استعدت للإعصار وأجلي


قرابة مليون شخص منهم، في حين فشل قرابة 10 آلاف آخرين من المغادرة بعدما تعطل السير بسبب حركة النزوح.

التعليقات