مقتل خمسة كنديين وثمانية اميركيين قد يكون عملاء للسي آي ايه في هجومين في افغانستان

-

مقتل خمسة كنديين وثمانية اميركيين قد يكون عملاء للسي آي ايه في هجومين في افغانستان
قتل ثمانية اميركيين قد يكونوا يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في هجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان، حسبما ذكرت مصادر رسمية ووسائل الاعلام الاميركية.

واعلنت الكتيبة الكندية في افغانستان ان خمسة كنديين هم اربعة جنود وصحافية قتلوا بعد ظهر الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم المدرعة في قندهار (جنوب افغانستان).

وجاء الهجومان بينما سيرفع حلف شمال الاطلسي عديد قواته في افغانستان الى 150 الف رجل لمحاولة تطويق تمرد حركة طالبان التي حولت 2009 الى السنة الاكير دموية للقوات الدولية منذ غزو هذا البلد في 2001.

وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية اللفتنانت كولونيل المارا بيلك ان ثمانية اميركيين قتلوا عندما فجر انتحاري سترة مفخخة قرب قاعدة شابمان العملانية المتقدمة في ولاية خوست التي تشكل احد معاقل طالبان.

وكانت مسؤولة في سفارة الولايات المتحدة في كابول صرحت ان "ثمانية اميركيين قتلوا في هجوم في منطقة آر سي ايست"، المنطقة العسكرية في شرق افغانستان والتي تغطي 14 ولاية.

واكد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان الضحايا ليسوا جنودا اميركيين ولا جنودا في القوة. وقال "لم يقتل او يجرح اي عسكري اميركي او من ايساف" في الهجوم. لكن صحيفة واشنطن بوست الاميركية قالت ان غالبية الاميركيين القتلى يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التي ذكر مسؤولون اميركيون انها تستخدم قاعدة شابمان.

وتمكن انتحاري من اختراق الاجراءات الامنية للقاعدة وفجر حزاما ناسفا كان يرتديه في صالة رياضية في القاعدة. وقالت الصحيفة ان مصادرها اكدت ان كل القتلى والجرحى مدنيون وموظفون في السي آي ايه او متعاقدون. واضافت "يبدو ان عدد عملاء الاستخبارات الاميركية الذين قتلوا في هذا الاعتداء يفوق العدد الاجمالي لقتلاها في هذا البلد منذ بدء الحرب" في 2001. وتابعت ان السي آي ايه اعترفت بمقتل اربعة من عملائها في افغانستان منذ بدء الحرب.

من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في الحلف الاطلسي طلب عدم كشف هويته ان قاعدة شابمان "ليست قاعدة نظامية" ملمحا بذلك الى انها تستخدم من قبل وكالات الاستخبارات الاميركية.

من جهة اخرى، اعلن قائد القوات الكندية في افغانستان الجنرال دانيال مينار ان اربعة جنود وصحافية كنديين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة عند مرور آليتهم في قندهار معقل طالبان في جنوب شرق افغانستان.

وقال ان "كندا فقدت امس خمسة من مواطنيها هم اربعة جنود وصحافية قتلوا في انفجار عبوة ناسفة الصنع بينما كانوا يقومون بدورية في مدينة قندهار". واوضح مينار ان الهجوم اسفر عن اصابة مسؤول كندي مدني ايضا بجروح.

وذكرت شبكة التلفزيون الكندية سي بي سي ان الصحافية تدعى ميشال لانغ وتعمل لصحيفة "كالغاري هيرالد"، وكانت هذه مهمتها الاولى في هذا البلد. وهي اول صحافية كندية تسقط في افغانستان.

وقال الجنرال ميران في كلمة نقلتها قنوات التلفزة الكندية ان "الجنود كانوا يقومون بدورية تماس تهدف الى جمع معلومات (...) والى ضمان الامن في المنطقة". واوضح ان "الصحافية كانت معهم للاطلاع على ما يفعله الجنود الكنديون في افغانستان"، مقدما تعازيه الى الكتيبة الكندية وعائلات الضحايا واصدقائهم.

بدوره قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر تعازيه الى عائلات الضحايا، مشيرا الى ان الجنود الكنديين "سقطوا بينما كانوا يحاولون مساعدة الافغان على بناء مستقبل افضل" ويقومون "بنشر القيم الكندية".

ودعا هاربر الى "عدم نسيان" الصحافيين الذين يخاطرون بحياتهم اثناء وجودهم "الى جانب رجال ونساء القوات الكندية في مناطق هي من بين الاخطر في العالم". وبذلك يرتفع الى 138 عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا في افغانستان.

وجاء الاعلان عن مقتل الكنديين الخمسة بعد ساعات من اعلان واشنطن عن مقتل الاميركيين الثمانية. وتنشر كندا حوالى 2800 جندي في منطقة قندهار التي تعتبر معقلا لحركة طالبان في جنوب افغانستان، ومن المقرر ان ينسحب هؤلاء الجنود في 2011.

التعليقات