ممثلو الرباعية الدولية يناقشون تعيين بلير مبعوثاً في الشرق الأوسط

مصادر دبلوماسية: "الدور الأساسي لبلير سيكون مساعدة أبو مازن وحركة فتح في بناء مؤسسات الدولة المستقبلية، وسيمنح ذات التفويض كسابقه، جيمس وولفنزون"..

ممثلو الرباعية الدولية يناقشون تعيين بلير مبعوثاً في الشرق الأوسط
اجتمع ممثلو "الرباعية الدولية؛ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، في إسرائيل، وسط توقعات بقيام الرباعية بالإعلان عن تعيين رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، مبعوثاً للرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط.

وعلم، بحسب التقارير الإسرائيلية، أن بلير سوف يقوم بعمله من مكتب في "القدس الغربية"، ومن الممكن أن يكون له مكتب آخر في الضفة الغربية.

ونقلت التقارير الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية أن الدور الأساسي لبلير سيكون مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وحركة فتح في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما جاء أنه سيمنح ذات التفويض كسابقه، جيمس وولفنزون.

وكان وولفنزون قد تركز في القضايا الاقتصادية، مثل المساعدات الدولية للسلطة والتطوير الاقتصادي، إلا أنه استقال من منصبه احتجاجاً على المماطلة التي تلجأ إليها إسرائيل، بعد أن فشل في تفعيل "الممر الآمن" بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى تفعيل الترتيبات المتفق عليها بشأن المعابر في القطاع، وإزالة الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ونقلت المصادر ذاتها، أنه خلافاً لوولفنزون، الذي اصطدم بمعارضة الإدارة الأمريكية، فإن لبلير مكانة في واشنطن.

كما جاء أن الإدارة الأمريكية تنوي تشجيع تجديد المفاوضات بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، والدفع بمبادرة السلام العربية. ومع ذلك، أضافت المصادر ذاتها، فإنه من غير المتوقع أن يلعب بلير دور الوسيط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن فكرة تعيين بلير مبعوثاً للرباعية الدولية كان قد طرحها بلير نفسه على الرئيس الأمريكي جورج بوش، وقام الأخيرة بنقل الاقتراح إلى الأمم المتحدة. ورغم معارضة روسيا للاقتراح إلا أنه من غير المتوقع أن تقف ضد التعيين.

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن أولمرت يدعم تعيين بلير مبعوثاً للرباعية. ورغم أن صورته سيئة جداً في الشارع العربي، وخاصة لدوره في غزو العراق، إلا أنه يلقى تقديراً من قبل أنظمة رسمية.

التعليقات