مناورات روسية بحرية ضخمة في البحر الكاريبي مع فنزويلا..

-

مناورات روسية بحرية ضخمة في البحر الكاريبي مع فنزويلا..
أعلنت روسيا أنها سترسل سفينة حربية، مدججة بالسلاح تعمل بالطاقة النووية إلى البحر الكاريبي لإجراء مناورات بحرية مع فنزويلا، في تحد مباشر للولايات المتحدة، كما ستنشر طائرات مضادة للغواصات.

كما شددت على أن اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا “نهائي” لا رجعة عنه. وجددت اعتراضها على نشر مراقبين أوروبيين في مناطق النزاع في جورجيا، الأمر الذي اعتبره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “قراراً أحادياً غير مقبول” فيما أعلنت الولايات المتحدة تعليق اتفاق نووي مع روسيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو، أمس، إن روسيا سترسل إلى فنزويلا السفينة الحربية “بطرس الأكبر” أكبر مقاتلة بحرية في العالم والمدمرة الأحدث “الادميرال تشابانينكو” وسفناً أخرى بينها سفينة إمداد وقود.

وأشار إلى ان هذه القطع ستشارك في مناورات بحرية في الكاريبي في نوفمبر/ تشرين الثاني، وستكون مدعومة بطائرات مضادة للغواصات مقرها مطار حربي في فنزويلا. وقال المتحدث “نتحدث عن مخطط ليست له علاقة بالظروف السياسية الحالية، وليست له صلة بالأحداث في جورجيا”. وأضاف ان المناورات “لن تكون بأي حال موجهة ضد مصالح دولة ثالثة”.

وقال جون روساموند رئيس تحرير مجلة “نيفي انترناشيونال” المتخصصة في الشؤون العسكرية ان “بطرس الأكبر” كبيرة ومدججة بالسلاح ومزودة بصواريخ أرض/ أرض ونحو 500 صاروخ أرض/ جو، وهذه السفن لديها قدرات أكبر بكثير من الناحية النظرية من المدمرات الأمريكية التي توجهت للبحر الأسود. ولكن من الصعب مقارنة القدرات.. البحرية الروسية تتوق إلى أن يكون لها مكان على الساحة الدولية”.

وقال الأميرال ادوارد بالتين القائد السابق لاسطول روسيا في البحر الأسود إن مناورات البحر الكاريبي تعني أن “روسيا تعود إلى مرحلة في القوة والعلاقات الدولية فقدت للأسف في نهاية القرن الماضي”. ونسبت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إلى بالتين قوله “لا أحد يحب الضعفاء”.

ولكن الولايات المتحدة حاولت التهوين من أي مخاوف. وقال برايان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “نحن نتدرب في مختلف أنحاء العالم ولدينا تدريبات مشتركة مع دول في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما تفعله دول أخرى كثيرة”.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك ان الرئيس جورج بوش ينوي ابلاغ الكونجرس انه تراجع عن اصراره السابق فيما يتعلق بالاتفاق الأمريكي الروسي بشأن التعاون النووي السلمي. وأشار إلى انه يتخذ هذا القرار بأسف، مضيفاً انه سيعاد تقييم الموقف في الوقت المناسب.

وكان مسؤول أمريكي رفيع قد أعلن أمس ان بلاده تريد ضمان تشكيل جبهة موحدة مع أوروبا بشأن سياسة في المستقبل حيال روسيا.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه “من الواضح ان الروس مستعدون لدفع شيء ليكون ثمناً لأفعالهم. أنتم رأيتم كيف التف الاتحاد الأوروبي حول أساس موحد نسبياً”. وتابع ان الولايات المتحدة تريد “التيقن من أن الجميع منخرط في تطوير سياسة مشتركة في الغرب فيما يتعلق بروسيا وجورجيا”.

التعليقات