منظمة حقوق الانسان الدولية تنتقد بشدة ممارسات القوات الامريكية في افغانستان

القوات الامريكية افرطت في استخدام القوة، ونفذت اعتقالات عشوائية، واساءت معاملة المعتقلين

منظمة حقوق الانسان الدولية تنتقد بشدة ممارسات القوات الامريكية في افغانستان
وجهت منظمة حقوق الانسان الدولية انتقادات شديدة الى الطريقة التي تصرفت بها القوات الامريكية في افغانستان.

وقالت المنظمة في تقرير صدر عنها مؤخرا ان القوات الامريكية افرطت في استخدام القوة، وقامت باعتقالات عشوائية، واساءت معاملة المعتقلين.

واضاف التقرير، الذي صدر بعنوان "استعادة الحرية: الانتهاكات التي قامت بها القوات الامريكية في افغانستان"، ان كثيرا من الممارسات الامريكية مخالفة للقانون الدولي.

وركز التقرير على عمليات الاعتقال التي قامت بها القوات الامريكية في في قواعد اقامتها عبر انحاء افغانستان واصفا اياها بانها "تكاد تكون بكاملها مخالفة للقانون".

وحسب بيانات منظمة حقوق الانسان الدولية فان القوات الامريكية اعتقلت قرابة ألف فرد ينتمون لجنسيات مختلفة خلال عام 2003، وصحب عمليات الاعتقال استخدام القوة بصورة مفرطة وعشوائية، الامر الذي ادى الى مقتل واصابة مدنيين ابرياء.

واوضح التقرير ان طائرات الهليكوبتر الامريكية كانت تقوم بقصف مناطق سكنية في وقت لم تكن فيه القوات الامريكية تواجه اي مقاومة من المقيمين بها.

اما بالنسبة للمعتقلين في القواعد الامريكية في افغانستان مثل قاعدة باجرام الجوية شمال العاصمة الافغانية كابول، فمن الشائع ان يتعرضوا لسوء المعاملة مثل الحرمان من النوم او تعريضهم لدرجات حرارة مرتفعة، واحيانا الضرب.

يشار الى انه تم الاعلان عن وفاة فردين اثناء اعتقالهما في احدى القواعد الامريكية، واعلنت القوات الامريكية انها حالتي قتل. وتقول منظمة حقوق الانسان الدولية ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لم تقدم تفسيرا كافيا لمثل هذه الحوادث.

ويشير التقرير الى ان واشنطن انتقدت ما اعتبرته عمليات تعذيب في دول اخرى، بينما استخدمت نفس الوسائل عند استجواب الاسرى في افغانستان.

ونتيجة هذا السلوك، حسبما يقول تقرير المنظمة، هو توجيه رسالة للآخرين مضمونها "ان الولايات المتحدة تنتهج معايرر مزدوجة"، الامر الذي يقوض جهودها في الحرب على الارهاب.

ومن جانبهم عبر الناشطون الافغان في مجال حقوق الانسان عن قلقهم من الاساليب التي تستخدمها القوات الامريكية في استجواب المعتقلين.

وردا على سؤال حول ما تضمنه تقرير المنظمة، قال المتحدث باسم القوات الامريكية في افغانستان بريان هيلفرتي "لقد اطلعنا عليه، ونأخذ ما ورد به على محمل الجد".

غير انه قال "اننا نشعر ان التقرير يظهر قصورا في فهم قوانين الحرب والبيئة التي نواجهها في افغانستان".

واضاف "ان التقرير يطالبنا باتباع الاجراءات التي يقوم بها رجال الشرطة عند الاعتقالات، بينما نحن في ساحة حرب".

يشار الى ان واشنطن تحتفظ بنحو تسعة آلاف جندي في افغانستان بهدف مواجهة فلول القاعدة وطالبان.

التعليقات