ميليس يقول أن التحقيق لم يستكمل، ومندوب سورية يؤكد أن الإغتيال جريمة بشعة تتعارض مع مصالح سورية

مندوب سورية لدى الأمم المتحدة يؤكدّ تعاون بلاده مع اللجنة الدولية، مذكرا بتضحيات سوريا في لبنان خلال الحرب الأهلية، وأن سورية عملت على إنهاء الحرب وإحلال السلام على أرض لبنان

ميليس يقول أن التحقيق لم يستكمل، ومندوب سورية يؤكد أن الإغتيال جريمة بشعة تتعارض مع مصالح سورية
أكدّ رئيس لجنة التحقيق الدولية، القاضي الألماني ديتليف ميليس، خلال مناقشة نتائج تحقيقاته المتعلقه بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مع مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة، الثلاثاء، أن التحقيق لم يستكمل، وسيستمر حتى التوصل إلى مزيد من الأدلة.

وكان مجلس الأمن انعقد في جلسة علنية الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك (الساعة الثانية بتوقيت غرينيتش)، لمناقشة نتائج التقرير المتعلق باغتيال الحريري، في الرابع عشر من فبراير /شباط الماضي.

وبحسب المحقق الألماني فإن اللجنة تلقت عددا من التهديدات، وإن هذا الأمر زاد من مصداقية اللجنة.

وأشار ميليس إلى أن التحقيق استغرق 130 يوما، عمل فيه 30 محققا من 17 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، كما أن لجنة صياغة التقرير تشكلت من ثمانية دول مختلفة.

وأوضح أن اللجنة حققت مع 400 مشتبها بهم وشهود.

ونوّه ميليس بالتمديد الذي أعطي للجنة حتى منتصف ديسمبر /كانون الأول المقبل.

وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية إن استكمال التحقيق "يعطي سوريا فرصة لإبداء تعاون أكبر"، على حد قوله.

من جهته رحب مندوب لبنان لدى المنظمة الدولية بطرس عساكر، بقرار تمديد ولاية اللجنة حتى منتصف ديسمبر.

ويشارك لبنان استثنائيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيناقش اليوم تقرير لجنة التحقيق الدولية.

وكلفت الحكومة اللبنانية الأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة بطرس عساكر تمثيلها في الاجتماع بعد تلقيها دعوة بهذا الشأن. وسيعرض الدبلوماسي اللبناني موقف حكومته من تقرير ميليس، كما قد يتقدم بطلب تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية إلى ما بعد 15 ديسمبر/ كانون الأول القادم بهدف استكمال التحقيق.

أما مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، فيصل المقداد فأكدّ على تعاون بلاده مع اللجنة الدولية، مذكرا بتضحيات سوريا في لبنان خلال "حربه الأهلية."

وقال المقداد "إن سوريا عملت على إنهاء الحرب الأهلية في لبنان وإحلال السلام فوق أراضيه."

وأكد أن جريمة اغتيال الحريري "جريمة بشعة تتعارض مع مصالح سوريا."

وقال إن تقرير ميليس تأثر بالأجواء السياسية التي سادت لبنان عقب اغتيال الحريري.

كشفت مجلة دير شبيغل في نشرتها أمس، ان تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي دتليف ‏ميلس يرمي بالثقل على سوريا على أنها متورطة في اغتيال الرئيس الحريري، لكنه يفتقر الى ‏الدليل بأن سوريا هي فعلاً وراء الإغتيال.‏

وتقول المجلة ان على ميليس اليوم ان يوضح أمام مجلس الأمن الدولي لماذا يريد أن يجعل قسما ‏من الجهاز الحكومي السوري مسؤولاً عن قتل الحريري.

وتضيف المجلة ان الاثباتات المشتهاة من الولايات المتحدة الأميركية لم يستطع القاضي دتليف ‏ميليس ان يجدها!!

النقاط المركزية في التقرير تستند الى اقوال شاهدين، أحدهما موظف سوري ذو سمعة مشكوك بها ‏اخبر المحققين عن لقاءات تمت في دمشق؟ والثاني محمد زهير الصديق الذي اختلق رواية كاذبة عن ‏شقة في خلده وأخرى في حي معوض تمت فيهما الإجتماعات مع القادة الأمنيين الاربعة ومسؤولين ‏امنيين سوريين، لينتقل بعدها الصديق الى شهادة كاذبة ثانية قال فيها انه كان سائقاً حيث ‏تم القاء القبض عليه كمتهم، في حين كان في الرواية الأولى شاهداً، حيث تبين في النهاية انه ‏نصّب واحتال على كثير من اللبنانيين والسوريين في البلدين!!

فبعد ثلاثة ايام على صدور تقرير ميليس بدأت تتكشف اكثر فأكثر حقيقة هذا التقرير الذي ‏تسعى الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الى استخدامه كورقة ابتزاز وضغط ضد سوريا التي ‏شهدت امس مسيرات شعبية ضمت مئات الالاف في تعبير واسع على ادانة ما ورد في التقرير.

التعليقات