"نقابة المحاضرين البريطانيين" تلغي قرار مقاطعة جامعتيْ حيفا و"بار أيلان"

قرار الإلغاء يأتي بعد حوالي الشهر ونصف الشهر من قرار المقاطعة في نيسان، وهو وليد تضافر ضغوطات محاضرين بريطانيين موالين لإسرائيل وضغوطات يهودية في بريطانيا وضغوطات إسرائيلية!

قررت "نقابة المحاضرين البريطانيين"، اليوم (الخميس)، إلغاء قرارها السابق الذي صدر قبل حوالي الشهر ونصف الشهر، بمقاطعة جامعتي حيفا و"بار أيلان" الاسرائيليتيْن!

وتبنى مجلس النقابة في الجلسة التي سعى إلى لأمِها محاضرون مؤيدون لإسرائيل، ثلاثة مقترحات تقرّ بأنّ قرار المقاطعة لاغٍ. ورفض "المجلس" اقتراحًا آخر طلب نقل صلاحية البت في قرار المقاطعة من مجلس النقابة إلى استفتاء شامل بين أعضائها الذين يصل عددهم تقريبًا إلى الخمسين ألفًا.

وتُعتبر "نقابة المحاضرين البريطانيين" أهمَّ تنظيم مُحاضرين في جامعات بريطانيا. وكانت هذه "النقابة" أعلنت مقاطعة جامعة "بار أيلان" في نيسان الماضي على خلفية توفيرها للدعم الأكاديمي لكلية "يهودا والسامرة" الكائنة في مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية المحتلة. وعليه، قررت النقابة أنّ الجامعة "ضالعة مباشرة في احتلال المناطق الفلسطينية خلافًا لقرارات الأمم المتحدة".

كما فُرضت المقاطعة على جامعة حيفا لأنها تقيّد من الحرية الأكاديمية للباحثين والطلاب فيها في كل ما يتعلق ببحث التاريخ السابق لإقامة الدولة وحيثيات إقامتها، وتجلى ذلك أكثر ما تجلّى في مناهضة بروفِسور أيلان بابه، المُحاضر في قسم العلوم السياسية، ورفض وظيفة الماجستير التي تقدم بها تيدي كاتس، حول مذبحة الطنطورة.

وقد لاقى قرار المقاطعة اهتمامًا واسعًا كبيرًا في إسرائيل، لأنّ "نقابة المحاضرين البريطانيين" هي نقابة المحاضرين الأولى التي تعلن المقاطعة على جامعات إسرائيلية. وأثار القرار ردود فعل غاضبة في بريطانيا في الأوساط الموالية لإسرائيل وفي مراكز التأثير اليهودية، حيث تضافرت الجهود مؤخرًا بين هذه الجهات في بريطانيا وبين جامعتيْ حيفا و"بار أيلان"، لإلغاء هذه المقاطعة. ونجحت الجهود في المبادرة لعقد جلسة اليوم، كجلسة استثنائية، إلى جانب الجهود العالمية وبما فيها إقامة جامعة "بار أيلان" لموقع إنترنت يدعو إلى إلغاء المقاطعة.

وفي جوهرها عَنَت هذه المقاطعة التي لم تستمر طويلا قطع العلاقات بين الباحثين الاسرائيليين والبريطانيين وعدم دعوة باحثين إسرائيليين إلى مؤتمرات في بريطانيا وعدم مشاركة باحثين بريطانيين في المؤتمرات في إسرائيل وعدم نشر مقالات بحثية إسرائيلية في مجلات علمية وبحثية بريطانية.

التعليقات