هل يتخلى ابو مازن عن حق عودة اللاجئين؟

ادعت وكالة رويترز للانباء في نبأ نشرته اليوم، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ابو مازن، ابدى استعداده لتقبل عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم السابقة، اذا ما تم التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل .

ونقلت الوكالة عن عباس قوله لمجلة "دير شبيجل" الالمانية الاسبوعية "المكان الذي سيعود اليه اللاجئون سيكون محل مفاوضات، اننا على استعداد لمناقشته".

ويعيش ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات في الضفة الغربية وغزة والاردن ولبنان وسوريا ويطالبون اسرائيل بتنفيذ قرار الامم المتحدة 194 الذي يقول ان من حقهم العودة الى ديارهم السابقة.

لكن اسرائيل ترفض ذلك بفعل مخاوفها الديموغرافية وخشيتها ان يؤدي ذلك الا جعل اليهود اقلية.

وحسب الوكالة قال عباس "لدينا أكثر من خمسة ملايين لاجيء ونعرف انهم لن يستطيعوا كلهم العودة.البعض ربما لا يريد ذلك لانهم يعيشون حياة طيبة في امريكا أو انهم مرتاحون في الاردن ولكن يجب تعويضهم". وأضاف: "لا يمكن ان نتخلى عن مبدأ حقوق اللاجئين .لقد كفله لنا قرار من الامم المتحدة."

وقال عباس انه يعتقد ان الأغلبية في الطرفين تريد التوصل الى تسوية ولكنه قال إن أي حل لن يكون سهلا.

وأردف قائلا"اننا واقعيون .التجربة المريرة لاجتماع القمة الفاشل في كامب ديفيد (عام 2000) اثبتت لنا اننا لا نستطيع حل مشكلة عمرها قرن خلال 16 يوما. أمامنا ما بين سبعة وثمانية أشهر ومن المحتمل سنة من أجل الحل."