هيئة المحلفين البريطانيين تقر: المصور ميلر قتل عمدًا على يد جندي اسرائيلي

انتهى يوم أمس الخميس تحقيق اجري في لندن الى أن حادثة إطلاق جندي من الاحتلال الاسرائيلي النار على مصور تلفزيوني بريطاني في قطاع غزة كانت "جريمة قتل".

واطلق الجندي الاسرائيلي النار على جيمس ميلر في مايو ايار عام 2003 في مخيم رفح للاجئين فيما كان يصور فيلما وثائقيا عن الأطفال الفلسطينيين الذين يسقطون ضحايا القتال مع اسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم هيئة المحلفين لمحكمة للطب الشرعي في لندن "بناء على الادلة المتوافرة لدينا اتفق المحلفون بالإجماع على ان هذا كان إطلاق نار غير مشروع بنية قتل جيمس ميلر".

واضافت "لذا لا نستطيع الوصول لأي استنتاج آخر سوى أن ميلر قتل عمدا بالفعل."

واشارت المحلفة الى انه منذ اليوم الاول لم تبد السلطات الاسرائيلية استعدادا لتقديم المعلومات للتحقيق في ملابسات مقتل ميلر.

وقال الطبيب الشرعي اندرو ريد للمحلفين ان الحكم الوحيد الذي يستطيعون اصداره هو القتل غير المشروع لكن عليهم أن يقرروا في سياق القضية ان كان ميلر قتل عمدا أم بطريق الخطأ.

واخبر شهود التحقيق أن جنودا اسرائيليين اطلقوا النار على ميلر وهو اب لاثنين من على مسافة قصيرة رغم انه كان يعلق بطاقة صحفية على قميصه ولوح بعلم ابيض.

وبرأ الجيش الاسرائيلي في ابريل نيسان الماضي ساحة ضابط لم يذكر سوى انه الملازم اتش. من ارتكاب اي مخالفة في مقتل ميلر مما دفع الحكومة البريطانية الى تقديم احتجاج رسمي.

وقالت السفارة الاسرائيلية في بيان انها تأسف لوفاة ميلر.

واضافت السفارة "بعد تحقيق دقيق جدا باستخدام مختبرات في اسرائيل والخارج وبعد مراجعة لكل الادلة المتوفرة لم يكن من الممكن الوصول الى نتيجة موثوقة يمكن ان توفر اساسا لإجراءات بموجب القانون الجنائي."

ويوضح فيلم ميلر ( الموت في غزة) الذي اكمله زملاؤه بعد مقتله المخرج الذي كان يبلغ من العمر 34 عاما يقترب من عربة مدرعة في الظلام قبل ان يتردد صوت الطلقات القاتلة.

وكان ميلر يحاول ان يسأل الجنود عما اذا كان من المأمون ان يغادر المنطقة عندما اصيب اصابة قاتلة في رقبته.

وفاز الفيلم الوثائقي الذي اخرجه ميلر (الموت في غزة) بثلاث من جوائز ايمي عام 2005. وفاز ايضا فيلم "تحت النقاب" الوثائقي حول الحياة في ظل حركة طالبان بافغانستان الذي شارك ميلر اخراجه بجائزة ايمي