واشنطن ترفض تمديد مهمة مبعوث الرباعي الدولي

ادارة بوش تدفع الى انهاء مهمة وولفنسون والاخير يقول انه سيغادر المنطقة في غياب تفويض واضح يحدد سياسة اللجنة الرباعية ودوره فيها فور تولي حماس السلطة

واشنطن ترفض تمديد مهمة مبعوث الرباعي الدولي
أبلغ جيمس ولفنسون مبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط معاونين له، انه لن يوافق على الارجح على البقاء في منصبه بعد 30 نيسان القادم دون تفويض جديد يحدد دوره فور تولي حكومة فلسطينية تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال معاونون إن لجنة الوساطة الرباعية التي تتكون من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا مددت مهمة ولفنسون لمدة شهر حتى 30 نيسان وقد تقترح تمديدا اخر الشهر القادم.

ولكن مشاركين في اجتماع مع ولفنسون قالوا ان المبعوث الدولي ذكر في الاجتماع انه من غير المرجح أن يوافق على البقاء بعد 30 ابريل اذا لم يحصل على تفويض جديد يحدد سياسة اللجنة الرباعية ودوره فيها فور تولي حماس السلطة.

وقال مصدر دبلوماسي غربي مقرب من ولفنسون "التفويض الحالي لا يتواءم مع الظروف ولا يمنحه الادوات اللازمة ليكون فاعلا هنا."

وقال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة يدفعون من أجل تمديد وتوسيع التفويض الممنوح لولفنسون ولكنهم يواجهون مقاومة من جانب بعض كبار المسؤولين الامريكيين.

وابلغ ولفنسون معاونيه انه قد يظل في منصبه الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية في 28 مارس اذار ولكنه قد يتنحى قبل 30 ابريل.

وقال أحد معاوني ولفنسون "ذكر انه سيترك منصبه عندما يشعر انه قام بكل ما في وسعه في اطار التفويض الحالي."

ومع استبعاد اسرائيل والولايات المتحدة اجراء أي اتصالات مباشرة مع سلطة فلسطينية تقودها حماس فان رحيل ولفنسون قد يخلق فراغا دبلوماسيا كبيرا.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان لدى ولفنسون تفويضا من اللجنة الرباعية ليس فقط فيما يتعلق بفك الارتباط في غزة ولكن فيما يتصل بتحسين حياة الفلسطينيين. وتساءل عريقات اذا لم يجد الفلسطينيون مبعوثا فالى من سيتحدثون..

وقال دبلوماسيون ان الامم المتحدة التي لها مبعوثها الخاص الى الشرق الاوسط قد تحاول سد هذا الفراغ. ولكن اسرائيليين كثيرين يرفضون قيام الامم المتحدة بدور في المنطقة بزعم ان المنظمة الدولية منحازة للفلسطينيين.

وقال ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين يشاركون في المناقشات انه بينما يفضل شركاء واشنطن في اللجنة الرباعية تمديد مهمة ولفنسون الا ان مسؤولين بادارة بوش أبلغوا دبلوماسيين في اجتماعات عقدت مؤخرا بالمنطقة انهم يفضلون انتهاء التفويض الممنوح له والمقرر أن ينتهي في 31 مارس اذار.

ونفى مسؤول أمريكي كبير في واشنطن في وقت لاحق ان تكون ادارة بوش تدفع الى انهاء مهمة ولفنسون. وقال المسؤول "مازال لديه معاونون ومهمة يؤديها ونتوقع استمرار مهمته." ولكن دبلوماسيين قالوا ان واشنطن قلقة من تمديد مهمة ولفنسون.

وبدد انتصار حماس في الانتخابات فرص استئناف جهود السلام وتعمل الولايات المتحدة واسرائيل على عزل حكومة تقودها الحركة.

وقال مصدر دبلوماسي غربي "انهم (المسؤولون الامريكيون) لا يريدون أي تعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة حتى من خلال مبعوث اللجنة الرباعية."

وقال مسؤولون أمريكيون ان مناقشات ولفنسون مع الفلسطينيين ستكون قاصرة على الرئيس محمود عباس ومسؤولين اخرين ليسوا أعضاء في حركة حماس.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ان عدم قبول واشنطن تمديد التفويض الممنوح للمبعوث الخاص نابع من بواعث قلق قانونية.

التعليقات