وثائق تكشف تورط بوش بفضح هوية عميلة للاستخبارات

-

وثائق تكشف تورط بوش بفضح هوية عميلة للاستخبارات
قدم الادعاء في المحاكمة الخاصة بتسريب هوية عميلة الاستخبارات الأميركية فاليري بلام أدلة على تورط الرئيس الأميركي جورج بوش مباشرة في إفشاء معلومات سرية بشأن غزو العراق.

وأظهرت وثائق للمحكمة التي تنظر في أمر لويس ليبي المساعد السابق لديك تشيني نائب الرئيس أن بوش أعطى الضوء الأخضر لفضح هوية زوجة الدبلوماسي الأميركي جوزيف ويلسون الذي دحض إدعاءات الإدارة الأميركية بأن العراق حاول الحصول على اليورانيوم من النيجر.

وتبين أن ويلسون -وهو سفير أميركي سابق في النيجر- كتب مقالا صحفيا ينفي محاولة العراق الحصول على اليورانيوم لصنع أسلحة دمار شامل وبعده بثمانية أيام فقط كشفت هوية زوجته. وقال ويلسون إن التسريب جاء للانتقام منه بسبب انتقاداته لغزو العراق.

وجاء الإذن الذي تحدثت عنه الوثائق من جانب بوش بكشف معلومات سرية في عام 2003 في وقت كان فيه الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس/آذار من العام نفسه يواجه تحديا بعدما فشلت القوات الأميركية في العثور على أسلحة الدمار الشامل المزعومة.

مساعد تشيني قال في إفادته أمام هيئة محلفين كبرى إنه حصل على موافقة بوش من خلال تشيني لمناقشة المعلومات السرية الخاصة بالعراق مع جوديث ميللر التي كانت صحفية بصحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت.

ويتمتع بوش بسلطات تسمح له بكشف معلومات الاستخبارات والسماح بنشرها. لكن وثائق المحكمة نقلت عن ليبي قوله إنه كان أمرا نادرا أن يحصل على موافقة من الرئيس عبر نائبه لمناقشة معلومات مع صحفي وهي المعلومات التي كانت ستبقى سرية لولا موافقة الرئيس على مناقشتها.

وقالت الوثيقة إن مشاركة المتهم في محادثة مهمة مع جوديث ميللر في الثامن من يوليو/تموز 2003 جرت فقط بعد إن قال نائب الرئيس لمساعده إن بوش سمح بتسريب بعض المعلومات التي يتضمنها "تقييم الاستخبارات القومية" وهو موجز لمعلومات تقدمها أجهزة الاستخبارات إلى الرئيس، ما يعني مشاركة الرئيس بشكل مباشر في عملية التضليل للشعب الأميركي والعالم لأنه أعطى الضوء الأخضر بتسريب معلومات استخباراتية تبين بعد ذلك أنها غير صحيحة لتبرير غزو العراق.

التعليقات