وزراء الاتحاد الاوروبي يقرون وقف المساعدة للفلسطينيين مؤقتا..

وزير الخارجية الهولندي: لقد انتخب الشعب الفلسطيني هذه الحكومة وعليه أن يتحمل النتائج"!!!! * الأنروا تستبعد أن تحل محل الحكومة الفلسطينية في تقديم الخدمات للفلسطينيين..

وزراء الاتحاد الاوروبي يقرون وقف المساعدة للفلسطينيين مؤقتا..
قال مسؤولون اوروبيون إن وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي أقروا امس، الاثنين، بشكل مؤقت وقف المساعدات التي يقدمها الإتحاد الأوروبي للحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس.

ويسعى الإتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط على حركة حماس، لكي توافق على الشروط الإسرائيلية والتي تبنتها الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي، وبضمنها الإعتراف باسرائيل ووقف أعمال المقاومة.

وقال وزير الخارجية الهولندي، بن بوط، إن "الإتحاد الأوروبي لن يقدم أية مساعدة للمنظمات المرتبطة مع حكومة حماس، ولكننا سنواصل تقديم المساعدات الإنسانية".

وأضاف أن الإتحاد الأوروبي سيفحص كيف يمكن تقديم المساعدة للفلسطينيين في الإحتياجات الأساسية، تمويل الكهرباء والغذاء ومشاريع أخرى.

قال:" لقد انتخب الشعب الفلسطيني هذه الحكومة وعليه أن يتحمل النتائج"!

ومن جهتها قالت ممثلة الإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بنيتا فريرو- فالدنر، إن "الإتحاد سيواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإذا رغبت القيادة الجديدة بتجديد المساعدات، فعلى حماس التنصل من العنف والإعتراف بإسرائيل والإلتزام بالإتفاقيات التي تم توقيع عليها".

وعلى أرض الواقع فإن هذا القرار يمنع تحويل مبلغ يصل إلى 30 مليون يورو للسلطة الفلسطينية، والذي كان مخصصاً للمستشفيات ومنشآت مختلفة وجهاز التربية والتي تدار من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات أخرى!

وكان قد اجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في لوكسمبورغ للمصادقة نهائياً على القرار بتجميد المساعدات الإقتصادية للحكومة الفلسطينية برئاسة حماس.
استبعدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" امس، الاثنين، ان تحل محل الحكومة الفلسطينية في تقديم الخدمات للفلسطينيين، في ظل الإعلان عن قطع المساعدات والمعونات المالية عن الحكومة الفلسطينية وتقديمها بدلا من ذلك لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وقال عدنان ابو حسنة الناطق برئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لعرب 48" تعقيبا على هذا الموضوع" ان ا لوكالة لا تسعى لان تحل محل احد، فهي مختصة في الرعاية الانسانية للاجئين الفلسطينين في خمس مناطق عمليات هي لبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة".

واضاف" نحن في حال وجهت الينا المساعدات التي تم الحديث عنها، فنحن لن نكون بديلا للسلطة الفلسطينية، لاننا نقوم بدور تكاملي فنحن في الانروا نهتم بشؤون اللاجئين والسلطة تهتم بشؤون غير اللاجئين في مناطق السلطة"، مشيرا الى ان الانروا تتوقع دائما انه في حال قطعت المساعدات عن السلطة الفلسطينية وعجزت عن تسليم الرواتب لموظفيها المقدر عددهم بالالاف، فان هذا من شانه ان يزيد العبء عن وكالة الغوث.

وضرب ابو حسنة مثالا على الضفة الغربية فقال " في حال عجزت السلطة عن تأمين راواتب المدرسين للشهر المقبل فان الالاف من طلاب المرحلتين الابتدائية والاعدادية سيتوجهون لمدارس الوكالة"، موضحا ان "للوكالة خططا وهذه الخطط بعضها يتعامل بصورة جذرية مع المتوقع حدوثه في المرحلة القادمة، وهو الذى لا نتمنى ان يحدث".

وحول كيفية تعامل الانروا مع اي كارثة انسانية يمكن ان يتعرض لها قطاع غزة تحديدا، قال ابو حسنة "الانروا قالت وكررت انها لا تود ان تشاهد المشاهد الإنسانية التي حدثت قبل شهر، عندما كانت طوابير الناس حول افران الخبز، ولكن اذا استمر الوضع على ما عليه الان فسيكون تدهور حقيقي في الأوضاع الإنسانية"، مضيفا ان ما تخشاه الانروا ولديها احصائيات بالارقام انه في حال استمرار الوضع وانقطاع الرواتب والاغلاق على الاقل، فان 25 الف عائلة ستنضم الى قائمة التوزيع القصرية التي تقوم بها الانروا على مئات الاف اللاجئين.

وعبر المسؤول في الانروا عن امله ان لاتصل الامور الى ذلك مجددا التاكيد على ان الوكالة لديها خطط لمواجهة هذا المتوقع وهذا المتوقع سيكون له اثار سلبية على الواقع المعيشي والإنساني والاجتماعي على منطقة قطاع غزة .

على ذات الصعيد اكد ابو حسنة ان الانروا تجرى اتصالات مع الجميع من اجل العمل والتعاون على عدم ايصال الوضع في القطاع والضفة الى حد في ضوء المتوقع حدوثه في ظل ما نسمعه من قطع رواتب وقطع بنزين وإغلاق معابر، وقال " نحن لا نتحدث في امور سياسية بل نتحدث في امور انسانية، نحن على اتصال دائم بالإسرائيليين كل ساعة وكل يوم من اجل الا تسوء اكثر، ونتحدث مع الجميع في ظل حرصنا على ان لا تتدهور اوضاع الفلسطينيين وبالذات االاجئين الذين يعيشون في المخيمات.

وعما اذا كانت الانروا تتوقع كارثة انسانية لا يمكن التعامل معها قال ابو حسنة "نحن لنا تجربة قاسية في هذا الموضوع ونتمنى ان لا يتعرض القطاع لكارثة انسانية وان لا تتكرر المشاهد، وان تفتح المعابر ويزود القطاع بكل شيء".

واضاف " نحن نتوقع بحقائق موجودة على الارض اذا كانت هناك حقائق تفرض واقع انساني مأساوي، نحن مضطرون للتعامل مع هذه الواقع والقيام بواجبتنا التي لم نتخلى عنها طوال عملنا في هذه المنطقة".

التعليقات