وزير العدل الأمريكي يحذر من "احتمال حقيقي للغاية" لقيام تنظيم "القاعدة" بشن هجمات جديدة

تنظيم "القاعدة" يطلق تهديدات جديدة للولايات المتحدة ،في تسجيل صوتي نسب الى الرجل الثاني في قيادته ايمن الظواهري وبثته فضائية"العربية"

وزير العدل الأمريكي يحذر من
اكد وزير العدل الاميركي، جون اشكروفت، اليوم الاحد ، وجود "احتمال حقيقي للغاية" لقيام تنظيم (القاعدة) المسؤول عن هجمات 11 ايلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن، وفقا للمزاعم الامريكية، بشن هجوم جديد على الولايات المتحدة.

وقال اشكروفت لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" التلفزيوني ان "احتمال ان نتعرض لهجوم مرة اخرى هو احتمال حقيقي للغاية".

واضاف "ان نوع الجهود التي نبذلها ونوع المعلومات التي نعرضها على الشعب الاميركي تدل على اننا نعتقد ان هناك مثل هذا الاحتمال ولكننا نخفض هذا الاحتمال عندما نكون مستعدين".

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اصدرت، يوم الثلاثاء ،تحذيرا جديدا من خطر الارهاب للمواطنين الاميركيين خارج الولايات المتحدة اضافت اليه خطر اختطاف طائرات الى قائمة الهجمات التي يحتمل ان تشن ضد الاميركيين.

وجاء التحذير الاخير في الوقت الذي قال فيه المسؤولون الاميركيون انهم تلقوا تهديدات جديدة من القاعدة بشن هجمات شبيهة بهجمات 11 ايلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن.

ودفعت تلك التهديدات واشنطن الى تغيير مستلزمات الحصول على تاشيرات السفر للاجانب الذين يمرون بالمطارات الاميركية مما يمنع حوالي 6000 مسافر من الهبوط على الاراضي الاميركية اثناء انتظارهم مواصلة رحلاتهم الى اماكن اخرى خارج الولايات المتحدة.من ناحية أخرى اطلق تنظيم القاعدة تهديدات جديدة للولايات المتحدة ،وذلك في تسجيل صوتي نسب الى الرجل الثاني في قيادته ايمن الظواهري وبثته قناة "العربية" الفضائية.

وتحدث الظواهري عن اعلان الولايات المتحدة "انها ستبدأ محاكمة اسرى غوانتانامو المسلمين امام لجان عسكرية وقد تحكم عليهم بالاعدام".

وقال "اقسم بالله العظيم (...) لتدفعن اميركا غاليا ثمن كل اذى يمس اسيرا من اسرى المسلمين وليدفعن الثمن كل من اعانها على اسره او سلمه لها او لعميل من عملائها".

يشار الى ان هناك 680 شخصا اعتقلتهم القوات الاميركية خلال حربها على افغانستان في خريف 2001 لا يزالون محتجزين في غونتانامو بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت بداية تموز/يوليو عزمها على احالة ستة من بين الموقوفين بينهم بريطانيان واسترالى الى محكمة عسكرية.

وقال الظواهري في التسجيل ان "اميركا وهي تقيد اسرى المسلمين وتنكل بهم انما تنكل بنفسها واذ تحاكمهم انما تحاكم ابناءها واذ تحكم عليهم انما تحكم على نفسها". واضاف "لا نتوقع من اميركا عدلا ولا انصافا ولا التزاما بخلق او مبدأ او عقيدة (...) فقد ضربت للعالم المثل على انها تستخف بالمبادىء التى وقعت عليها".

وحذر الشريط الذي لم يتم التحقق من صحته من ان الهجمات التى تستهدف الولايات المتحدة في العالم سوف تتصاعد مؤكدا ان ما رأته واشنطن حتى الان "ليس سوى مناوشات (...) اما المعركة الحقيقية فلم تبدأ بعد".

ودعا الشريط المجاهدين المسلمين الى العمل لتحرير اسرى غوانتانامو. وقال "ليتأكد كل اسير لدى الكافرين ان تحريره دين في عنق كل مجاهد وان يوم الخروج قريب باذن الله". كما دعا الاميركيين الى "اتباع العقل والمنطق قبل ان لا ينفع الندم (...) وقد اعذر من انذر" محذرا ان "الخبر ما ترون لا ما تسمعون".

واعادت تهديدات بوقوع اعتداءات جديدة بطائرات في نهاية الصيف صدرت عن تنظيم القاعدة الى الولايات المتحدة شبح الارهاب بعد حوالى عامين من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

وذكرت وزارة الامن الداخلي الاميركية الثلاثاء ان السلطات الفدرالية تلقت معلومات تدعو الى الاعتقاد بان تنظيم القاعدة يعد لاعتداءات مماثلة لتلك التي استهدفت واشنطن ونيويورك.

وقال المتحدث باسم الوزارة غوردون جوندرو لوكالة فرانس برس ان "اجهزة الاستخبارات تلقت معلومات تتعلق باهتمام تنظيم القاعدة المستمر باستخدام طائرات تابعة لشركات طيران اميركية داخل الولايات المتحدة وخارجها من اجل قضيته".

واصدرت وزارة الخارجية الاميركية على الفور تحذيرا للاميركيين في الخارج مضيفة عمليات خطف الطائرات على لائحة الاخطار التي تهددهم.

وفي اليوم التالي اكد الرئيس جورج بوش ان التهديد الذي تمثله مجموعة القاعدة لا يزال قائما بالنسبة للولايات المتحدة ولا سيما عبر خطف طائرات.

وما زال مصير الظواهري وزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن مجهولا على الرغم من مطاردة الولايات المتحدة لاعضاء التنظيم الذي تبنى اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001 التي اسفرت عن مقتل حوالى ثلاثة آلاف شخص.

ويأتي بث التسجيل الصوتي الذي نسب للظواهري على قناة "العربية" التي يمولها رأسمال سعودي خصوصا وتبث من دبي بينما يدور جدل حاد بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن تقرير حول الاعتداءات يشير الى دور محتمل للرياض فيها.

التعليقات