وفاة التوأمين السياميين الايرانيتين بعد عملية فصلهما

العملية استمرت أكثر من 48 ساعة فقدت خلالها الاختين كمية كبيرة من الدماء،ولم ينجح الاطباء بانقاذ حياتهما

وفاة التوأمين السياميين الايرانيتين بعد عملية فصلهما
اعلن رسميا عن وفاة الاختين (التوأم) الايرانتين خلال العملية الجراحية لفصلهما عن بعض. حيث فقت احدى الاختين حياتها خلال الجراحة وبعدها بساعة اعلن عن وفاة الأخت الثانية.

فقد فشل الأطباء في انقاذ حياتهما بعد ان فقدتا كميات كبيرة من الدم خلال العملية الجراحية المعقدة والفريدة من نوعها.

هذا وكان الأطباء من سنغافورة قد أفادوا أمس انهم نجحوا بفصل التوأم لكنهم أشاروا الى استمرار العملية مع توقع الكثير من التعقيدات ومخاطر الحفاظ على حياة التوأم.

وقال أحد الأطباء المشرفين على الجراحة ان حالة التوأم غير مستقرة وان العملية ستسغرق وقتا أكثر من المتوقع بسبب التعقيدات التي تواده الأطباء.

وكان طاقم الأطباء قد نجح بالتغلب على أهم عقبة وهي تحويل مسار الوريد المشترك الذي ينقل الدم من والى مخي التوأم.

وتعتبر هذه الجراحة من أعقد العلميات وأخطرها حيث تصل نسبة النجاح الى 50% فقط، وقد تسفر عن وفاة احداهما او كلتيهما.

وقد ولدت الأختان عام 1974 في فيروز أباد جنوب ايران وهما ملتصقتان بالرأس وتدرسان الحقوق.

وقالت لادان وأختها لاله بيجاني انهما تتوقان للانفصال وتشعران انهما شخصيتان منفصلتان، كما ترغبان بمشاهدة الواحدة الأخرى مباشرة وليس عبر المرآة.

ويقوم بالاشراف على هذه العملية المعقدة طاقم أطباء سنغافوري من 28 طبيبا ومئة مساعد، ومن المتوقع ان تستمر العملية مدة 48 ساعة اضافة الى 4 ساعات بعد جراحة الفصل لمعالجة كل على انفراد.

وهذه هي العملية الأولى من نوعها والتي يحاول فيها جراحون فصل توأم بالغين ملتصقين عند الرأس. وكانت أول عملية من هذا النوع قد جرت عام 1952 بنجاح.

وتكمن المشكلة الأساسية وجود مخين منفصلين لكن داخل دماغ واحد وشريان دم واحد يوصل الدم اليهما.

وقبل بدء العملية صرحت الأختان انهما تدركان المخاطر وأن الأمر أصبح الان بيد الله. قالت لادان انها تريد مواصلة دراسة القانون لتصبح محامية بينما تريد اختها لاله العودة الى ايران للعمل كصحفية.

هذا وقد أعلن الرئيس الايراني انه بلاده تتكفل بتغطية مصاريف العملية الجراحية الباهظة.

التعليقات