وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) حذرت بوش من أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل قبل الغزو..

مسؤولو البيت الأبيض قالوا حينها إنهم "غير مهتمين" لتلك المعلومات الموثوقة، وإن قرارا اتخذ بشأن السياسة الواجب انتهاجها حيال نظام الرئيس السابق صدام حسين..

وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) حذرت بوش من أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل قبل الغزو..
أعلن مسؤول سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) أن الوكالة حذرت الرئيس الأميركي جورج بوش من أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل.

وأكد تايلر دراملر الذي -كان يعمل ضابط ارتباط كبيرا بالوكالة- في تصريحات لتليفزيون (CBS) الأميركي، أن وكالته كانت تملك معلومات موثوقة قبل الغزو تؤكد عدم وجود مثل تلك الأسلحة في العراق!

وأشار الضابط الأميركي إلى أن مسؤولي البيت الأبيض قالوا حينها إنهم "غير مهتمين" لتلك المعلومات، وإن قرارا اتخذ بشأن السياسة الواجب انتهاجها حيال نظام الرئيس السابق صدام حسين.

وقال دراملر خلال المقابلة "نحن قلنا حسنا وماذا بشأن معلومات المخابرات، قالوا حسنا هذه لم تعد متعلقة بالمخابرات، بعد الآن إنها مسألة تتعلق بتغيير النظام".

وكان البيت الأبيض نفى في 12 أبريل/نيسان الجاري معلومات صحفية ألمحت إلى أن الرئيس بوش تجاهل معلومات تنفي ما كان يعتبره دليلا على أن بغداد تنتج أسلحة دمار شامل.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الاستخبارات الأميركية كانت على علم بأن شاحنتين عثر عليهما في العراق لم تكونا مختبرات متنقلة لإنتاج أسلحة جرثومية، وهو ما يخالف تأكيدات بوش التي أعلن عنها في مايو/أيار 2003.

وتحدث العديد من المسؤولين الأميركيين في أكثر من مناسبة بأن تلك الشاحنتين اللتين اكتشفتا في أبريل/نيسان 2003 تشكلان الدليل على أن النظام العراقي السابق ينتج أسلحة دمار شامل.

وكانت ترسانة أسلحة الدمار الحجة الرئيسية التي تذرعت بها الحكومة الأميركية لتبرير العدوان على العراق في مارس/آذار 2003، والتي تبين لاحقا أنها غير موجودة بالفعل.

التعليقات