وكالة الطاقة الذرية تبحث اليوم(الخميس) تطورات ملف ايران النووي

تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الخميس) اجتماعا لبحث اخر تطورات الملف النووي الايراني المثير للجدل.

وتتجه الوكالة التابعة للامم المتحدة للتصديق على مبادرة تمنح ايران مزيدا من الوقت، وتمنع احالة ملفها النووي الى مجلس الامن.

ويأتي اجتماع فيينا وسط آمال بأن تستأنف المحادثات بين طهران والاتحاد الاوروبي في ديسمبر/كانون الاول المقبل.

وابدى اعضاء الوكالة الدولية اهتماما باعلان ايران يوم الاربعاء بأنها تتوقع انهاء حالة الجمود في حوارها مع الاتحاد الاوروبي قبيل اجتماع اليوم واعتبروه علامة على المرونة من جانب طهران بعد أشهر من التشبث بموقفها.

ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام تحقق الوكالة الدولية في اتهامات غربية بأن ايران تسعى لانتاج أسلحة نووية سرا.

وتنفي ايران ذلك وتقول ان طموحاتها قاصرة على الطاقة النووية السلمية لكنها أقرت بأنها أخفت تكنولوجيا من الممكن أن تكون مرتبطة بالاسلحة النووية عن مفتشي الامم المتحدة على مدى 18 عاما.

وقال دبلوماسيون ان مبعوثي بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤولين ايرانيين خططوا مبدئيا للاجتماع يوم السادس من ديسمبر/كانون الاول المقبل بعد مرور أربعة أشهر على قطع الدول الاوروبية الثلاث الاتصالات مع ايران احتجاجا على انهاء طهران تعليق عمليات معالجة اليورانيوم للحصول على وقود نووي.


وستركز محادثات ديسمبر/كانون الاول على اقتراح بأن تنقل ايران الى روسيا اليورانيوم المعالج لاستكمال المرحلة التالية والحساسة في دورة الوقود وهي تخصيب اليورانيوم والذي يمكن أن يستخدم في صنع أسلحة نووية.

وقال دبلوماسي كبير في مجلس محافظي الوكالة الدولية لوكالة رويترز للانباء "علينا أن نبذل ما نستطيع لاستكشاف الفرصة التي أتاحها الاقتراح الروسي واعطاء الدبلوماسية مزيدا من الوقت. الشعور العام هو أن التصويت ضد ايران الان قد يكون سابقا لاوانه".

واضاف "لكن اذا قال الايرانيون لا صراحة للاقتراح فإن ذلك سيكون حماقة كبيرة. ما يهمنا هو أن تبدي ايران تفتحا أكبر مما كان لديها من قبل".

وأرجأت مبادرة موسكو الى أجل غير مسمى تصويتا في مجلس محافظي الوكالة الدولية طلبته القوى الاوروبية الثلاث والولايات المتحدة لاحالة ملف ايران الى مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات محتملة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

واكتسب التحرك نحو اجراء محادثات جديدة قوة دفع بعدما قدم الاتحاد الاوروبي تنازلا كبيرا باسقاط مطلبه الخاص بأن توقف طهران أولا العمل في محطة اصفهان التي تنتج غازا يمكن، في حالة تخصيبه، أن يستخدم في مفاعل ذري أو كوقود يستخدم في صنع أسلحة.