خلاف دبلوماسي جديد بين اليابان وروسيا بشأن جزيرة متنازع عليها

كما يمثل ذلك المزيد من المشكلات لرئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الذي تراجعت نسب شعبيته الى نحو 40 في المئة بعد خمسة أشهر من توليه المنصب ومن أسباب ذلك طريقة تعامله مع نزاع مع الصين حول مجموعة جزر أخرى يطالب كل من البلدين بأحقيته فيها.

خلاف دبلوماسي جديد بين اليابان وروسيا بشأن جزيرة متنازع عليها

زار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الاثنين جزيرة متنازع عليها بين موسكو وطوكيو مما أشعل خلافا دبلوماسيا مع اليابان المنخرطة في جهود أخرى لاصلاح العلاقات مع الصين.

ومن المرجح أن تؤدي زيارة ميدفيديف للجزيرة وهي واحدة من أربع جزر تعرف باسم جزر كوريل في روسيا والاراضي الشمالية في اليابان الى تعقد العلاقات بين موسكو وطوكيو قبل اجتماع قمة لزعماء اسيا والمحيط الهادي تستضيفها اليابان في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.

كما يمثل ذلك المزيد من المشكلات لرئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الذي تراجعت نسب شعبيته الى نحو 40 في المئة بعد خمسة أشهر من توليه المنصب ومن أسباب ذلك طريقة تعامله مع نزاع مع الصين حول مجموعة جزر أخرى يطالب كل من البلدين بأحقيته فيها.

وقال كان للجنة برلمانية بخصوص زيارة ميدفيديف وهي أول زيارة يقوم بها رئيس روسي للجزيرة "موقف اليابان هو أن هذه الجزر الشمالية الاربع جزء من أرض بلادنا لذلك فان زيارة الرئيس (الروسي) مؤسفة للغاية."

وقال للبرلمان وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا الذي قال الشهر الماضي ان أي زيارة يقوم بها ميدفيديف ستضر بشدة بالعلاقات ان الزيارة سوف "تؤذي مشاعر الشعب الياباني" وقدم احتجاجا للسفير الروسي بخصوصها.

وتمتد سلسلة الجزر تلك الى الشمال الشرقي من جزر هوكايدو الرئيسية في شمال اليابان الى شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية. وتعرف الجزيرة التي زارها ميدفيديف بكوناشير بالروسية وكوناشيري باليابانية وتقع على بعد نحو 16 كيلومترا من هوكايدو.

واحتل الاتحاد السوفيتي السابق الجزر الاربع المتنازع عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية وأثر هذا الخلاف على العلاقات بين طوكيو وموسكو منذ ذلك الحين وحال دون التوقيع على معاهدة سلام رسمية.

ويستخدم ساسة البلدين عبارات رنانة لدى الحديث عن هذا النزاع لتعزيز صورتهم كوطنيين. وقال محللون ان هذه الزيارة تهدف فيما يبدو الى تعزيز صورة ميدفيديف في الداخل.

كما أن نزاع اليابان مع الصين حول جزر تعرف باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين مستمر منذ عشرات السنين لكنه تصاعد في سبتمبر أيلول بعد احتجاز اليابان لربان سفينة صينية تصادمت مع زورقين تابعين لخفر السواحل الياباني قرب الجزر.

وقالت وكالة الاعلام الروسية ان ميدفيديف وعد خلال حديثه مع الصحفيين خلال زيارته للجزيرة بالمزيد من الاستثمارات الحكومية ومضى يقول "من المهم أن تحدث تنمية هنا.. قطعا سنستثمر هنا."

ومضى يقول "ستكون الحياة هنا أفضل.. شأنها شأن الحياة في قلب روسيا."

وتأتي زيارة ميدفيديف قبل قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي في اسيا والمحيط الهادي (ابك) باليابان في 13 و14 من الشهر الجاري بحضور زعماء المجموعة التي تتألف من 21 دولة.

وتقع الجزر قرب مناطق انتاج النفط والغاز في روسيا لكن أغلب السكان هناك يعتمدون على الصيد وستحصل اليابان وهي مستهلك رئيسي للاسماك على مكاسب كبيرة فيما يتعلق بمناطق الصيد في حالة استعادة الجزر.

التعليقات