التحذيرات السعودية تزامنت مع طرود تجريبية في مطلع الشهر الماضي..

الإمارات تحقق في إعلان القاعدة مسؤوليتها عن تحطم طائرة "يو بي أس" ولا دليل حتى الآن على وجود عبوات ناسفة..

التحذيرات السعودية تزامنت مع طرود تجريبية في مطلع الشهر الماضي..
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، عن تفاصيل أخرى بشأن المعلومات الاستخبارية التي ساعدت أجهزة الأمن الغربية في إحباط تنفيذ عمليات في الولايات المتحدة بواسطة الطرود المفخخة المرسلة من اليمن.
 
ونقل عن مصادر رسمية أوروبية وأمريكية قولها إن الأجهزة الاستخبارية السعودية حذرت السلطات في الولايات المتحدة في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من أن ناشطي "القاعدة" في اليمن يخططون لتنفيذ عمليات بواسطة طائرة واحدة على الأقل.
 
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن السلطات الأمريكية اكتشف طرودا تحتوي على كتب وأوراق وأقراص وأدوات منزلية مرسلة إلى شيكاغو من اليمن، قبل عدة أيام من وصول التحذير السعودي. وأن هذه الطرود كانت، كما يبدو، لفحص الإجراءات الأمنية الأمريكية تمهيدا لإرسال الطرود المفخخة.
 
كما جاء أن اعتراض هذه الطرود، إضافة إلى التحذير السعودي، قد وفر صورة أوضح للوضع مما كانت عليه في الولايات المتحدة بشأن احتمالات شن هجوم من قبل ذراع "القاعدة" في اليمن.
 
وعلم أن التحذير السعودي كان الأخير ضمن سلسلة تحذيرات أمنية عاجلة تم نقلها إلى "هيئات مكافحة الإرهاب" في بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة. وكان التحذير الأول، في تموز/ يوليو الماضي، عاما بشأن النية لتنفيذ عملية على أراضي الولايات المتحدة أو أوروبا.
 
وبحسب الأجهزة الاستخبارية الأوروبية ففي التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر وصل تحذير مفصل يتضمن أن ناشطي "القاعدة" في اليمن استكملوا تخطيط العملية، وأنه سيتم استخدام طائرتين لتنفيذ العملية خلال أسبوع.
 
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن المسؤولين الأمريكيين حاولوا التقليل من أهملية الدور السعودي في إحباط العمليات. وبحسبهم فإن التحذيرات التي وصلت من "شركاء أجانب" كانت مفصلة أكثر من السابق، وأن المعلومات الاستخبارية لم توفر تفاصيل دقيقة عن شكل تنفيذ العملية.
 
وقال مصدر رسمي أمريكي إن المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية الأمريكية في بداية تشرين الأول/ أكتوبر لم يكن فيها أي ذكر لطائرات الشحن أو تفاصيل دقيقة بشأن الطائرات أو مصدر العبوات أو هوية المسؤولين عن التخطيط للعملية، مشيرا إلى أن أحدا لم يعرف أن "القاعدة" خططت لاستخدام الطائرات التي تقلع من اليمن.
 
يذكر أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب تبنى يوم أمس، الجمعة، إرسال الطردين المفخخين الذين ضبطا في بريطانيا ودبي، كما تبنى التفجير المفترض لطائرة شحن في ايلول/سبتمبر الماضي في دبي، كما جاء في بيان بث على الانترنت.
 
وجاء في البيان " لقد وفقنا الله لاسقاط طائرة تابعة لشركة يو بي أس الأميركية ... بعد إقلاعها من مطار دبي الدولي" في الثالث من ايلول/سبتمبر الماضي".
 
ويشير التنظيم الى تحطم طائرة شحن تابعة لشركة "يو.بي.اس" مطلع ايلول/سبتمبر الماضي قرب قاعدة عسكرية اماراتية في منطقة صحراوية قريبة من مطار دبي، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من فردين.
 
واكدت الهيئة العامة للطيران المدني الاماراتية هذا الاسبوع استبعاد حصول اي عمل تخريبي على متن الطائرة الاميركية مشيرة الى ان سقوط الطائرة نتج عن حريق شب في حمولتها. كما ذكرت الهيئة في بيان انه لم يتم العثور على اي اثر لمتفجرات على متن هذه الطائرة.
 
وتوعد تنظيم "القاعدة" بعمليات أخرى. كما أشار إلى عملية التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة أميركية كانت تقوم برحلة بين امستردام ونيويورك يوم عيد الميلاد الماضي وتبناها التنظيم.
 
ونقل عن التنظيم الذي نجم عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة اعتبارا من مطلع 2009، قوله "إن عبوتنا المطورة تتيح لنا فرصة تفجيرها في الجو أو بعد وصولها إلى هدفها الأخير، وهي مصممة لتتجاوز جميع أجهزة الكشف".
 
وعلى صلة، قال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، اليوم السبت، إن هيئة الطيران بدولة الامارات العربية بدأت تحقيقا في إعلان القاعدة مسؤوليتها عن تحطم طائرة لشركة (يو.بي.اس) في دبي في أيلول/ سبتمبر ولكنها لم تجد أي صلة حتى الآن.
 
وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الامارات لرويترز، هاتفيا، إنه لا يوجد حتى الآن دليل يربط تحطم طائرة شركة/يو.بي.اس/ بهجوم إرهابي، ولا يوجد دليل على وجود مواد ناسفة على متنها.
 
وأضاف أن هذا لا يعني أنه لن يتم أخذ هذا الإعلان على محمل الجد وأن الهيئة تحقق في هذا الإعلان.

التعليقات