الخارجية الأمريكية تشير إلى العلاقة بين البناء في القدس و"‘عملية السلام"

أوباما: عملية السلام تواجه عقبات كبيرة جدا * مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ينفي وجود علاقة للبناء مع السلام بادعاء أنه مستمر منذ 40 عاما..

الخارجية الأمريكية تشير إلى العلاقة بين البناء في القدس و
انتقدت الخارجية الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، بيان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بشأن البناء الاستيطاني في القدس المحتلة الذي ادعى أنه "لا يوجد علاقة بين البناء في العاصمة وبين عملية السلام".
 
ووصف الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، التصريحات التي وردت في البيان بأنها "غير مجدية"، وقال إن العلاقة بين البناء الاستيطاني وبين "عملية السلام" يعبر عنها بأن الطرفين مسؤولان عن خلق الظروف المناسبة لإجراء المفاوضات. وأضاف: "افتراض أن تصريحا كهذا عن البناء في القدس لن يكون له تأثير على الفلسطينيين هو افتراض خاطئ".
 
وحاول كراولي تبرير إصدار البيان الإسرائيلي بشأن البناء في القدس خلال خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة. وقال "من الممكن أن أحدا ما في إسرائيل قام بنشر هذه المعلومات من أجل إحراج رئيس الحكومة والمس بعملية السلام".
 
وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو قد أصدر بيانا، مساء أمس الثلاثاء، ردا على الانتقادات التي وجهت بشأن البناء الاستيطاني في القدس. وجاء في البيان أن "القدس ليست مستوطنة، وإنما هي عاصمة دولة إسرائيل".
 
كما جاء في البيان أن إسرائيل لم تفرض علن نفسها أية قيود بشأن البناء في القدس التي يعيش فيها نحو 800 ألف شخص، حتى خلال عملية تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
 
وبحسب البيان فإن "إسرائيل لا ترى أية علاقة بين عملية السلام، وبين سياسة التخطيط والبناء في القدس والتي لم تتغير منذ 40 عاما".
 
وأضاف البيان أن كافة الحكومات الإسرائيلية واصلت البناء في كافة أنحاء القدس خلال الـ 40 عاما الأخيرة، والتي تم خلالها توقيع اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن، كما تواصل البناء خلال الـ17 عاما الأخيرة أي منذ بدء المفاوضات مع الفلسطينيين.
 
وبحسب البيان فإن ما ذكر هو "حقائق تاريخية تؤكد أن البناء في القدس لم يؤثر على عملية السلام".
 
واعتبر البيان أن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن القدس هو أمر عادي، حيث جاء أن "الخلاف في الآراء بشأن القدس مع الولايات المتحدة معروف، وهو ليس جديدا، وإنما بدأ منذ 40 عاما".
 
وكان قد صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، في أعقاب قرار إسرائيل السماح ببناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، بأن هذا التوسع الاستيطاني يزيد من صعوبة استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
 
وقال اوباما في مؤتمر صحافي في جاكرتا إن "هذا النوع من الأنشطة لا يساعد أبدا عندما يتعلق الأمر بمفاوضات سلام".
 
وقال أيضا إن ما يسمى بـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط تواجه عقبات كبيرة جدا. مضيفا أن الولايات المتحدة ستبذل جهودها للتوصل إلى نتيجة "عادلة" في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وأضاف "أشعر بالقلق لعدم رؤية كل جانب يبذل اقصى الجهود لتحقيق اختراق يمكن أن يؤدي في النهاية الى خلق إطار تعيش فيه إسرائيل في سلام الى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة".
 
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي قال للصحافيين، الإثنين، إن واشنطن "تشعر بخيبة أمل شديدة من الاعلان الإسرائيلي عن التخطيط لبناء وحدات سكنية جديدة في مناطق حساسة من القدس الشرقية.

التعليقات