ممثل الكنيسة الكلدانيّة: المسلمون والمسيحيّون عاشوا معا، وبنوا "العراق" معًا

من جهته، رفض ممثل الكنيسة الكلدانية لدى الفاتيكان، المونسنيور فيليب نجم، في حديث مع إذاعة الفاتيكان، أن تكون المسألة تتعلق بنزاع بين مسلمين ومسيحيين، وقال إن "الإرهابيين يريدون أن يظهروا أنه نزاع بين مسيحيين ومسلمين، لكنه ليس كذلك"، مشيرا إلى أن الطائفتين "عاشتا معا على الدوام وبنتا البلد ومستقبله معا".

ممثل الكنيسة الكلدانيّة: المسلمون والمسيحيّون عاشوا معا، وبنوا

قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو، أمس الأربعاء، إن ثمة "إرادة متعمدة تسعى للقضاء على الطائفة المسيحية في العراق" من جانب "المتطرفين"، وأضاف موجها كلامه إلى الصحافيين أن "الدفاع عن مسيحيي العراق ليس مطلبا أخلاقيا فحسب، بل هو أيضا ضرورة سياسية. إن مهاجمة مسيحيي العراق هي أيضا مهاجمة تنوع المجتمع العراقي وتعدديته، إنها معركة التطرف ضد الديموقراطية، ومسيحيو العراق في الخطوط الأمامية لهذه المعركة".

مجلس الأمن الدولي: الاعتداءات على المسلمين والمسيحيين "مروّعة"

ووصف مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، الاعتداءات على المسيحيين والمسلمين في العراق بالـ "مروعة"، وقال الرئيس الحالي لمجلس الأمن، السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، إن الاعتداءات التي تستهدف "الأماكن التي يتجمع فيها المدنيون، بما فيها أماكن العبادة المسيحية والمسلمة، مروعة"، وأضاف أن مجلس الأمن "يدين بأشد العبارات" هذه الاعتداءات، ويعلن دعمه للحكومة العراقية، كما يجدد "التزامه من أجل أمن العراق".

مارك ليال غرانت - الرئيس الحالي لمجلس الأمن

لكنه لفت إلى أن "أي عمل إرهابي لن يتمكن من قلب المسيرة نحو السلام والديموقراطية، وإعادة الإعمار في العراق".

وتأتي هذه التصريحات بعد مقتل ستة مسيحيين وإصابة 33 آخرين بجروح الأربعاء، في سلسلة جديدة من الاعتداءات استهدفت منازل مسيحيين في مناطق متفرقة من بغداد، غداة قيام مسلحين بتفجير ثلاثة منازل لمسيحيين في حي المنصور (غرب بغداد) دون وقوع ضحايا.

الفاتيكان يطالب السّلطات العراقيّة بالتعامل بجديّة مع الاعتداءات

وطلب الرجل الثاني في الفاتيكان، الكاردينال تارسيسيو برتوني، من السلطات العراقية الأربعاء "أن يأخذوا في الاعتبار، وبجدية" مشكلة الدفاع عن المسيحيين بعد سلسلة هجمات جديدة ضد هذه الأقلية الدينية، أوقعت ستة قتلى و33 جريحا.

وقال سكرتير دولة الفاتيكان للصحافيين على هامش أحد المنتديات، إن حماية المسيحيين في العراق "هي مشكلة بحثناها مع السلطات العراقية"، وفقا لما نقلته الوكالات الإيطالية، ووصف الهجمات الأخيرة ضد منازل ومحلات يملكها مسيحيون بأنها "مؤلمة للغاية".

وقال إن الفاتيكان "يفكر، كما فعل السينودس (حول الشرق الأوسط الذي عقد من العاشر إلى الرابع والعشرين من تشرين الأول\أكتوبر في الفاتيكان)، بهذه المشكلة الخطيرة، والمتمثلة باضطهاد المسيحيين، وبهذه الآلام اللامحدودة للطائفة المسيحية في العالم حاليا، وخصوصا في العراق"، وكذلك "في باكستان" أيضا.

الكنيسة الكلدانيّة: الطّائفتان عاشتا معا، وبنتا البلد معًا

من جهته، رفض ممثل الكنيسة الكلدانية لدى الفاتيكان، المونسنيور فيليب نجم، في حديث مع إذاعة الفاتيكان، أن تكون المسألة تتعلق بنزاع بين مسلمين ومسيحيين، وقال إن "الإرهابيين يريدون أن يظهروا أنه نزاع بين مسيحيين ومسلمين، لكنه ليس كذلك"، مشيرا إلى أن الطائفتين "عاشتا معا على الدوام وبنتا البلد ومستقبله معا".

المونسنيور فيليب نجم، ممثل الكنيسة الكلدانية بالفاتكيان

وأضاف "يريد الارهابيون أن يظهروا للعالم أجمع أن هناك فراغا سياسيا في العراق، وأنه لا توجد وحدة وطنية في البلد"، وأن "العراق غير قادر على تشكيل حكومة".

ويذكر أن تسلسلة الهجمات الجديدة ضد المسيحيين في العراق، تأتي بعد عشرة أيام على مجزرة ارتكبتها مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة في 31 تشرين الأول\أكتوبر، أثناء الاحتفال بقداس داخل كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك وسط بغداد.

وقتل 46 مسيحيا، بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الأمن في الهجوم الذي كان من أعنف الاعتداءات بحق المسيحيين في العراق.

وكان تنظيم القاعدة في العراق قد اعلن في الثالث من تشرين الثاني\نوفمبر، أن هجمات أخرى ستستهدف المسيحيين.

التعليقات