"وثائق ويكليكس تعرض حياة أناس ومصالح دول للخطر"..

مسؤول أمريكي كبير يقول للتايمز إن هذه التسريبات قد تكون الأكثر إساءة من نوعها الى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى

قال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، فيليب كرولي، يوم أمس الجمعة، إن النشر في "ويكليكس" يعرض حياة أناس ومصالح دول للخطر.
 
وقال إن إدارة أوباما تبذل جهودها لتحذير الحكومات في كافة أنحاء العالم مما قد يرد في هذه الوثائق التي يتوقع أن يتم نشرها اليوم.
 
وكانت قد توجهت السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية، وأطلعتهم على أن بعض هذه الوثائق سيتناول علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
 
وجاء أن السفارة أكدت على أنها ترغب بإطلاع إسرائيل مسبقا كي "لا تفاجأ"، ولكي تستعد للنشر الذي قد يؤدي إلى "الحرج الدبلوماسي".
 
وأكدت السفارة الأمريكية لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه في حال نشر برقيات من السفارة الأمريكية في تل أبيب فإن ذلك من الممكن أن "يسبب حرجا"، لأنها تتناول قضايا ذات صلة بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تبقى سرية في الغالب، أو ربما تتناول مراسلات داخلية بين الدبلوماسيين الأمريكيين والتي لا تعكس موقف الإدارة الأمريكية، على حد قوله.
 
ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان أمريكا المحرجة تحذر داوننج ستريت من ويكيليكس ، يفيد بأن بريطانيا ستكتشف حقيقة علاقاتها الخاصة مع الولايات المتحدة، فيما تستعد الأخيرة لمواجهة نشر ملايين الوثائق الدبلوماسية السرية المسربة.
 
والتقى سفير الولايات المتحدة لدى بريطانيا لويس ساسمان مسؤولين في مقر رئاسة الوزراء البريطانية 10 داوننج ستريت أمس، لتحذيرهم من أن محتوى الرسائل التي سينشرها موقع ويكيليكس مساء الأحد قد تكون محرجة.
 
ومن المتوقع أن تتضمن الوثائق هذه مواضيع كثيرة تطال بريطانيا، ويتوقع أن تتناول الفترة بين العام 2008 والعام الجاري. فمن ضمنها آراء السفارة الأمريكية برئيسي وزراء بريطانيا السابق جوردون براون والحالي ديفيد كاميرون ونائبه نك كليج، ورأي السفارة بالحملات الانتخابية وتأثيرها على السياسات عبر القارات.
 
وستظهر السياسة الخارجية بقوة في هذه الوثائق، ولاسيما الانسحاب البريطاني من العراق، وعديد القوات البريطانية هناك، ومحاولات براون إثارة اعجاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى وصوله الى السلطة.
 
ويقول مسؤولون بريطانيون إنهم يتوقعون ان تكون الوثائق صريحة، وإن كانوا لا يرون بوادر أزمة ستنتج عن النشر.
 
وبعثت السفارات الأمريكية حول العالم برسائل الى حلفائها تحذرهم مما قد يظهر في الوثائق المسربة. وقال مسؤول أمريكي كبير للتايمز ان هذه التسريبات قد تكون الأكثر إساءة من نوعها الى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى.

التعليقات