تكشف وثائق الخارجية الأمريكية، التي نشرت مساء أمس في "ويكيليكس"، أن الإدارة الأمريكية وافقت على تسليح إسرائيل بالقنابل الخارقة للتحصينات، كما أن الطرفين اتفقا على إبقاء ذلك طي الكتمان.
وجاء أنه في 18 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 جرى في تل أبيب لقاء أمني عالي المستوى بين إسرائيل والولايات المتحدة. وكان يترأس الجانب الإسرائيلي المدير العام لوزارة الأمن بنحاس بوخريس، ورئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن عاموس غلعاد. وقد تركز اللقاء على الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على الجيوش العربية.
وجاء في الوثائق أن الطرفين اتفقا على تزويد إسرائيل في وقت قريب بالقنابل الخارقة للتحصينات من نوع " GBU-28".
كما أشار الطرفان إلى أن عملية تزويد إسرائيل بهذه القنابل يجب أن تبقى سرا، بادعاء أن ذلك يمنع توجيه تهم للإدارة الأمريكية بأنها تساعد إسرائيل في الاستعداد لشن هجوم على إيران.
إلى ذلك، فإن ملخص الجلسة يشير إلى أن إسرائيل حاولت ولمدة شهور طويلة عرقلة صفقة الأسلحة بين الولايات المتحدة والسعودية، والتي تمت المصادقة عليها قبل شهر، وتحصل السعودية بموجبها على 84 طائرة من طراز "اف 15" متطورة.
وتشير الوثائق إلى أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة عدم السماح للسعودية بنشر هذه الطائرات في القاعدة القريبة من الحدود مع إسرائيل، والإشارة هنا إلى قاعدة "تبوك".
كما تشير الوثائق إلى أن الولايات المتحدة قد أوضحت لإسرائيل أن السعودية لا تنوي نشر هذه الطائرات في قاعدة "تبوك".
ويتضح من الوثائق أيضا أن إسرائيل اعترضت على نية الولايات المتحدة بيع صواريخ للطائرات القتالية التابعة لسلاح الجو الأردني.
التعليقات