بان كي مون يدعو إسرائيل مجددا إلى تجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الجانبين" الإسرائيلي والفلسطيني بالانخراط بجدية في محادثات السلام المباشرة بينهما والتي تم عرقلتها نتيجة لتواصل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

بان كي مون يدعو  إسرائيل مجددا إلى تجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الجانبين" الإسرائيلي والفلسطيني بالانخراط بجدية في محادثات السلام المباشرة بينهما والتي تم عرقلتها نتيجة لتواصل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وشدد على أهمية التزام إسرائيل بتجميد كافة أنشطة هذه المستوطنات بما في ذلك المقامة في مدينة القدس الشرقية ذلك لضمان نجاح هذه المفاوضات والتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة قريبة بالمنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدة بان كي مون اليوم بمناسبة قرب إنتهاء العام الحالي مستعرضا خلاله حالة العالم والإنجازات التي حققتها الأمم المتحدة على مدار العام.

وكشف عن عزم اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الاجتماع في وقت قريب من العام الجديد من أجل النظر في سبل جديدة تهدف الى دفع مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة المتوقفة إلى الأمام للوصول الى تحقيق حل الدولتين بالمنطقة.

وجدد دعوته إسرائيل إلى التقيد بوقف كافة أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس الشرقية معربا عن أسفه لعدم إحراز المفاوضات المباشرة الأخيرة بين الجانبين أي من التقدم الإيجابي نظرا لمسألة استمرار المستوطنات.

وأعرب عن أمله في حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين في أقرب وقت ممكن متعهدا بأن يبذل قصارى جهده ليكون جزءا فاعلا في هذه العملية التفاوضية.

وردا على سؤال حول إعلان بعض الدول لموقفها مؤخرا والقاضي بالإعتراف بالدولة الفلسطينية رغم توقف المفاوضات، أوضح بأن إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف باستقلالها يجب أن يتم على ضوء السلام الذي سيتم تحقيقه عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

وردا على سؤال آخر حول التطورات المعنية بمحكمة لبنان رفض الأمين العام ما يتردد من تدخل بعض الأطراف الخارجية بعمل وقرار هذه المحكمة.. وطالب جميع الدول والجهات المعنية باحترام عمل هذه المحكمة ونزاهتها وبعدم التدخل بشؤونها أو التنبؤ بنتائجها مسبقا.

وبشأن السودان أعرب الأمين العام عن أمله في إجراء الإستفتاءين المزمع إجرائهما في التاسع من يناير القادم من اجل تقرير مصير جنوب السودان ومنطقة إبيي في وقتهما المحدد ومن دون أية عراقيل أو مشاكل.. وجدد تعهد الأمم المتحدة بمساعدة الجانبين الشمالي والجنوبي لمواجهة التحديات المشتركة التي ستتواصل ما بعد عملية الاستفتاءين.

وأكد أن الأمم المتحدة ستسعى لإحراز تقدم في معالجة العديد من التحديات الأخرى القائمة في العالم بما فيها محاولة تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية وتسوية برنامج إيران النووي وتشكيل حكومة مستقرة في الصومال فضلا عن المساعدة في توحيد الجزيرة القبرصية.


وتحدث بان كي مون عن إنجازات الأمم المتحدة خلال عام 2010 مشيرا إلى أنها إحرزت تقدما في عدد من القضايا كمسألتي دعم الانتخابات في كل من العراق وأفغانستان لكنه حذر من أن التحديات القادمة ستكون في السودان ومنطقة الشرق الأوسط وغيرها من النقاط الساخنة في العالم.

وقال إن التحدي الأكبر الراهن التي تواجهه الأمم المتحدة يتجسد في محدودية مواردها ذلك في وقت زادت فيه أدوارها ومساهماتها في تسوية العديد من القضايا. واضاف إن المنظمة ستركز في أنشطتها وجهودها على الوقاية والاستعداد والمثابرة في إطار يتمتع بالشفافية والمساءلة.

التعليقات