أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأحد، أن مرحلة انتقالية "منظمة" في مصر، ضرورية لعملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، فيما تواصلت الدعوات الدولية من أجل حصول تغيير في مصر.
وصرح بان للصحافيين على هامش المؤتمر السنوي حول الأمن في ميونيخ (جنوب المانيا)، أن "مصر لعبت دورا استراتيجيا مهما في عملية السلام في الشرق الأوسط، وكان الرئيس مبارك إحدى الشخصيات الرئيسية التي حاولت تسهيل المصالحة".
وأضاف: "لهذا السبب فإننا قلقون، ونود أن نرى العملية الانتقالية تتم بشكل سلمي ومنظم، من دون آثار سلبية على السلام والاستقرار في المنطقة برمتها".
وشارك بان كي مون السبت في اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، وذلك مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
كما أعرب وزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيلي، الأحد، من على منبر المؤتمر نفسه، عن أمله في أن تتم تسوية الوضع في مصر والمنطقة "سلميا"، وقال: "إذا عملنا بذكاء، سنتمكن من إرساء قيم حقوق الانسان والحقوق المدنية"، محذرا من مخاطر "استغلال متطرفين لهذه الفرصة لفرض حلولهم الراديكالية".
بريطانيا: سنستمرّ في الضّغوط حتّى تتم عملية الانتقال بشكل منظّم وواضح
وشددت بريطانيا على ضرورة إجراء "تغيير حقيقي وواضح وشامل" في مصر، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لقناة (بي.بي.سي): "نريد مواصلة الضغوط لتتم العملية الانتقالية بشكل منظم وواضح".
ودعا إلى "تغيير حقيقي وواضح وشاملـ يجمع الشعب المصري" مع "جدول زمني محدد لتنظيم انتخابات"، و"حكومة أوسع، تشمل شخصيات لا تنتمي إلى النخبة التي تحكم البلاد منذ سنوات".
إسبانيا: فلتتمّ الانتخابات في حزيران بدلا من أيلول
واعتبرت وزيرة الخارجية الاسبانية، ترينيداد خيمينيث، في مقابلة نشرت الأحد، أن على السلطات المصرية أن "تقوم بمبادرة" عبر إجراء انتخابات رئاسية في شهر حزيران/يونيو بدل الموعد المقرر في أيلول/سبتمبر.
وقالت خيمينيث لصحيفة "آل موندو" الاسبانية، إن مصر "يمكنها إيجاد حل يلبي التطلعات المشروعة للمواطنين عبر قيام السلطات بمبادرة، وإجراء الانتخابات في حزيران/يونيو بدل أيلول/سبتمبر".
وأعلن الوزير الفرنسي للشؤون الاوروبية لوران فوكيز، الأحد، أنه يتعين على أوروبا، إحدى أكبر الجهات المانحة للعالم العربي، أن "تقول بوضوح" ما تريده بالنسبة إلى مستقبل مصر، معربا عن أسفه لأن الاتحاد الاوروبي "لا يعرف التواصل".
أردوغان: يجب أن يتم الانتقال الديموقراطي في أسرع وقت ممكن بمصر
ودعا رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد إلى "الانتقال الديموقراطي" للسلطة في مصر، وذلك "في أسرع وقت ممكن"، مقترحا تشكيل حكومة انتقالية.
وصرح أردوغان للصحافيين في تصريحات متلفزة: "يجب القيام بانتقال ديموقراطي خلال أسرع وقت.. وإذا تحقق ذلك فإنني أعتقد أن الشعب سيقبل بكل تأكيد هذه النتيجة".. وأعرب أردوغان عن دعمه للتظاهرات المناهضة للنظام في مصر.
وأعلن البابا بنديكتوس السادس عشر الأحد، أنه يتابع "باهتمام الوضع الحساس" في مصر، حيث بدأ حوارًا بين السلطات وممثلين للمعارضة، وذلك بهدف إيجاد حل للأزمة التي تهز البلاد.
وقال البابا خلال القداس في ساحة القديس بطرس: "أطلب من الله أن يعود السلام والتعايش السلمي إلى هذه الارض المباركة، بفضل التزام ثابت من أجل الخير المشترك".
المعارضة الايرانيّة تسعى لتنظيم مسيرة تأييد لثورتي مصر وتونس
من جانب آخر، أعرب زعيما المعارضة الايرانية مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، عن رغبتهما في تنظيم تظاهرة في طهران تضامنا مع المحتجين المصريين والتونسيين، بحسب ما جاء في موقعهما على الانترنت الأحد.
وتقدم المعارضان بطلب إلى وزارة الداخلية لتنظيم مسيرة في 14 شباط/فبراير في طهران، بين ساحة أزادي (الحرية)، وساحة الإمام الحسين، بحسب موقعي "كلمة" و"سهمنيوز".
وقالا في رسالة إلى الوزارة: "نطلب تصريحا بالقيام بمسيرة للإعراب عن التضامن مع الحركات الشعبية في المنطقة، وخصوصا انتفاضتي الشعب التونسي والمصري، المطالبة بالحرية ضد الدكتاتورية".
ولم يسبق أن حصل المعارضان على تصريح بتنظيم تظاهرة من قبل، إلا أن دعوتهما لمسيرة تدعم الانتفاضات العربية، يمكن أن تتسبب بعودة أنصارهما إلى الشوارع لمعارضة حكومة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.
التعليقات