قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين، إن المحادثات الجارية لحل الأزمة في مصر، تحرز تقدما رغم عدم تحقيق نتائج كبيرة ملموسة بين حكومة الرئيس حسني مبارك والثوار المعتصمين، الذين يطالبون برحيله فورا.
وقال أوباما للصحفيين أثناء عودته إلى البيت الأبيض، وبعد إلقاء كلمة في رجال أعمال: "من الواضح أنه يجب أن تتفاوض مصر بشأن طريق للمضي قدما، وهم يحققون تقدما."
وتؤيد الولايات المتحدة عملية انتقال السلطة التي بدأها عمر سليمان، نائب الرئيس مبارك، وتطالب جميع الأطراف بإعطاء فرصة " للانتقال المنظم" إلى نظام سياسي جديد في مصر، وهي حليف استراتيجي للولايات المتحدة على مدى عقود.
ورفض مبارك (82 عاما) مطالب بإنهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما، قبل انتخابات سبتمبر/أيلول، قائلا إن استقالته ستؤدي إلى حالة من الفوضى في البلاد.
واشنطن حذرت من إجراء انتخابات لا تكون المعارضة جاهزة لخوضها
وحذرت إدارة أوباما من أن أي محاولات للإرغام على إجراء تغيير فوري، قد تتطلب إجراء انتخابات لن تكون المعارضة جاهزة للمشاركة فيها على نحو كامل.
ويأتي النهج الأمريكي المتحفظ في الوقت الذي حاول فيه واضعو السياسات في واشنطن تقييم آثار الثورة المصرية على الحلفاء العرب، والذين يواجه بعضهم بالفعل اضطرابات مماثلة، وكذلك على إسرائيل.
ومصر هي أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، وتحتل موقعا استراتيجيا مهما لوجود قناة السويس بها، ولوجود خط أنابيب بترول يربط بين السويس والبحر المتوسط، وكلاهما مجريان مهمان للغرب للحصول على الطاقة.
كلينتون: الاضطرابات في مصر لن تعرقل جهود السلام في الشرق الأوسط
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الأحد، إن الاضطرابات في مصر لن تعرقل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة، لاستئناف محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لكن مسؤولين اسرائيليين عبروا عن قلقهم من أن تنتهج أي حكومة قادمة في مصر نهجا "اسلاميا راديكاليا"، على حد تعبيرهم.
هذا وكان أوباما قد سعى هو ومسؤولون آخرون بالولايات المتحدة، إلى معالجة بواعث القلق من أن تسفر عملية الانتقال إلى حاكم سلطوي آخر، قائلة إن واشنطن ستواصل ضغوطها من أجل حدوث تغيير حقيقي.
هذا وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبز، الاثنين، إنه يجب على الحكومة المصرية أن تتخذ إجراءات ملموسة لتلبية مطالب المصريين بتغيير حقيقي.
وأضاف جيبز في إفادة صحفية: "الكلمات لا تكفي"، وكرر دعوة واشنطن لحكومة الرئيس حسني مبارك للتفاوض مع قطاع عريض من ـحزاب المعارضة المصرية.
التعليقات